

نظّمت وزارة التعليم، اليوم الأربعاء، ممثلةً في مركز بحوث التعليم، برنامج "التحليل البعدي في الدراسات التربوية"، والذي تستضيفه الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الطائف على مدى يومين، بمشاركة نخبة من القيادات التعليمية والإشرافية، ضمن جهود الوزارة في تطوير منهجيات البحث التربوي والارتقاء بمستوى الدراسات العلمية في الميدان التعليمي.
ويهدف البرنامج إلى تمكين الباحثين من فهم منهجية التحليل البعدي (Meta-Analysis) بوصفه أحد أحدث المناهج البحثية وأكثرها دقة في تحليل نتائج الدراسات التجريبية ودمجها، بما يسهم في استخلاص استنتاجات كمية موثوقة حول فاعلية البرامج والاستراتيجيات التعليمية.
وتناول البرنامج مفهوم التحليل البعدي، ونشأته، وأهميته في تجاوز التباين بين نتائج الدراسات الفردية، إضافة إلى تقديم تدريب عملي على مراحل تنفيذه، بدءًا من صياغة سؤال البحث، مرورًا باستخراج البيانات، وحساب أحجام الأثر، وانتهاءً بكتابة تقرير علمي وفق المعايير المعتمدة للنشر في المجلات المحكمة.
وتضمنت فعاليات البرنامج تدريب المشاركين على مهارات تحليل البيانات، والتعامل مع مخططات الغابة والقمع، إلى جانب التطبيق العملي باستخدام برنامج Comprehensive Meta-Analysis (CMA)، بما يعزز قدرة الباحثين على تطبيق هذا المنهج المتقدم في أبحاثهم التربوية.
وأكد المدير العام للتعليم في الطائف، الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي، أن أهمية البرنامج تكمن في تبنّي التحليل البعدي كأداة علمية تعمل على تجميع نتائج البحوث التربوية وتحليلها بصورة كمية دقيقة، وتمكين صُنّاع القرار التربوي من بناء قرارات تعتمد على الأدلة والبراهين، والكشف عن مصادر التباين بين الدراسات، إضافة إلى تنمية مهارات البحث والتحليل المتقدم لدى المتدربين.
وأضاف الدكتور الغامدي: يسعى البرنامج إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، من أبرزها: تعريف المشاركين بأسس منهج التحليل البعدي، وتمكينهم من صياغة الأسئلة البحثية المناسبة، وإكسابهم مهارات حساب حجم الأثر وتفسيره تربويًا وإحصائيًا، وتعزيز قدراتهم على قراءة المخططات البحثية المتخصصة، إضافة إلى إعداد تقارير علمية احترافية قابلة للنشر، بما يسهم في الارتقاء بجودة البحوث التربوية ودعم توجهات الوزارة نحو البحث المبني على الأدلة، مثمنًا دور وزارة التعليم ممثلة في مركز البحوث على تنظيم هذه الورشة النوعية التي تستهدف منسوبي ومنسوبات تعليم الطائف.