
يصادف اليوم الجمعة 17 ربيع الآخر 1447هـ الموافق 10 أكتوبر 2025م، اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية بوصفها عنصرًا رئيسيًا في جودة الحياة، وركيزة أساسية في رفاه الإنسان واستقرار المجتمع.
وقد أولت المملكة العربية السعودية – رعاها الله – بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظهما الله – اهتمامًا بالغًا بالصحة بمفهومها الشامل: الجسدي والنفسي والاجتماعي، انطلاقًا من إيمانها بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية للوطن.
وفي هذا الإطار، أنشأت الدولة المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية ليكون جهة وطنية تُعنى بالتثقيف والرقابة والدعم في هذا المجال، إضافة إلى دور التجمعات الصحية والجامعات في تقديم البرامج التوعوية والخدمات العلاجية والوقائية.
وتؤكد رؤية السعودية 2030 هذا التوجه من خلال مبادرات نوعية وبرامج وطنية طموحة تهدف إلى تعزيز الوعي بالصحة النفسية، وتحسين جودة الحياة، وتوفير خدمات وقائية وعلاجية متقدمة تسهم في بناء مجتمع صحي وآمن.
ومن هذا المنطلق، تواصل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية جهودها في تعزيز الصحة النفسية بين منسوبيها وطلبتها، بتوجيهات ومتابعة من معالي رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري، حيث أطلقت اللجنة المركزية لتعزيز الصحة النفسية، وأنشأت مركزًا للإرشاد والعلاج النفسي والاجتماعي، إلى جانب ما تقدمه الخدمات الطبية من برامج دعم نفسي واجتماعي متكاملة.
كما تبادر الجامعة إلى تنفيذ حملات توعوية ومبادرات تعليمية وبحثية على مدار العام، وتنظيم مؤتمرات وندوات في مجال الصحة النفسية، تسهم في تمكين الطلبة ومنسوبي الجامعة من مواجهة التحديات وتحقيق التوازن النفسي والفكري، إضافة إلى إسهاماتها في خدمة المجتمع.
ويأتي الاحتفاء باليوم العالمي للصحة النفسية ليؤكد أهمية العناية بالنفس كجزء لا يتجزأ من العناية بالصحة العامة، وترسيخ مفهوم أن المجتمع المزدهر يبدأ من إنسان متوازن نفسيًا وفكريًا.