أعلنت أمانة العاصمة المقدسة، مباشرتها بشكل فعلي تنفيذ أعمال مشروع تصريف مياه الأمطار ودرء مخاطر السيول بمخطط الراشدية2، على غرار الأمطار والسيول الجارفة التي اجتاحت المخطط منتصف شهر صفر الماضي من العام الهجري الجاري.
وتفصيلاً؛ قالت الأمانة: "إدارة تنفيذ مشروعات السيول تباشر أعمال مشروع تصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول بمخطط الراشدية 2".
وكان مخطط الراشدية 2 شرقي مكة المكرمة شهد سيولاً جارفة منتصف شهر صفر الماضي من العام الهجري الجاري، لم يكن لها سابق على حد وصف المواطنين، حيث اجتاحت العديد من ممتلكات سكان الحي، إثر الأمطار التي شهدتها العاصمة المقدسة حينها، مما كشفت عن البنية التحتية المعدومة، والتي تمثل الهاجس المؤرق للأهالي، في سبيل الحفاظ على الأرواح والممتلكات.
وقال مواطنون من سكان المخطط، حينها لـ "سبق"، إن السيول التي ضربت مخططهم لم يشهدها سكان الحي من ذي قبل على مدى السنوات الماضية، مؤكدين أن المخطط يفتقر لمشروعات درء السيول، مستغربين من الإهمال وعدم اللامبالاة من قِبل الجهات المعنية، خصوصًا أن الحي مكتظ بالسكان والمحال التجارية المختلفة.
وفي هذا الصدد أظهرت دراسة أعدّها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى، بعد الأمطار والسيول الجارفة التي شهدها مخطط الراشدية 2 بمكة المكرمة الشهر الماضي، نشرتها "سبق" في حينها، بأن المخطط يفتقر لوجود وسائل الحماية من مخاطر السيول للمنشآت والمجمعات السكنية التي تقع أسفل الشعاب والروافد الصغيرة بالمنطقة، والتي تتجمع فيها مياه الأمطار المتساقطة من أعالي الجبال المحيطة بالمخطط.
وبحسب الدراسة كشفت الزيارة الميدانية للموقع عدم وجود أي وسائل حماية للمنطقة من مخاطر السيول "سيول الحضر"، والمتكونة نتيجة تجمع مياه الأمطار الناتج عن عمليات سفلتة الطرق، والتي تقلل بشكل كبير من امتصاص التربة لمياه الأمطار، وبالتالي زيادة معدلات الجريان السطحي لها.