وقعت الهيئة العامة للأوقاف اتفاقية شراكة مع الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى (عناية) لدعم صندوق عناية الوقفي لعلاج المرضى بتشريف ورعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، وبحضور محافظ الهيئة العامة للأوقاف، عماد بن صالح الخراشي، ونائب المحافظ عبد الرحمن بن محمد العقيل، ورئيس مجلس إدارة جمعية عناية الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السويلم، والأمين العام لجمعية عناية الدكتور سلمان بن عبد الله المطيري.
وقع عن جانب الهيئة المحافظ عماد بن صالح الخراشي، ووقع عن الجمعية رئيس مجلس الإدارة الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السويلم.
وصرح محافظ الهيئة العامة للأوقاف عماد بن صالح الخراشي، بأن هذه الاتفاقيات تأتي تفعيلاً لبرنامج استدامة وتمكين وتأتي كباكورة الانطلاقة في تفعيل البرامج والمبادرات المعتمدة في هذا البرنامج، ما سيكون له أثره الكبير على القطاع غير الربحي وتطويره.
وبيّن "الخراشي" أن عقد الشراكات مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية جاء لدعم مشروعاتها الرائدة والمتميزة والتي لها أثر اجتماعي عميق وأنه يوفر الاحتياجات الضرورية لتفعيل البرامج والمبادرات المجتمعية المعتمدة، وفق رسالة الهيئة العامة للأوقاف وأهدافها في رفع مساهمة القطاع الوقفي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مبينًا أن المرحلة الأولى قد انطلقت بتوقيع الشراكات مع الجمعيات التي تم التوافق عليها، وسيتبع ذلك مزيدًا من الجمعيات التي تنطبق عليها معايير الدعم.
أضاف: ويأتي ذلك تفعيلاً للدور التنموي الذي تسعى الهيئة إلى تحقيقه من خلال مستهدفات رؤية المملكة 2030، ورفع مساهمة القطاع غير الربحي في إجمالي الناتج المحلي.
وشكر رئيس مجلس إدارة الجمعية عبد الرحمن بن عبد العزيز السويلم بدوره الهيئة على دعمها لقطاع الأوقاف في الجمعيات الخيرية وتطويرها وتنظيمها ومنها جمعية عناية راجين لها مزيدًا من التوفيق والسداد.
وأوضح السويلم أن صندوق الإنماء عناية الوقفي بالشراكة مع شركة الإنماء للاستثمار صندوق استثماري وقفي مفتوح ومطروح طرحًا عامًا، توقف وحداته لصالح الجمعية الخيرية الصحية لرعاية المرضى "عناية"، ويهدف الصندوق إلى تعزيز الدور التنموي للأوقاف الخاصة من خلال المشاركة في دعم الرعاية الصحية عبر تنمية الأصول الموقوفة للصندوق واستثمارها بما يحقق مبدأ التكافل الاجتماعي ويعود بالنفع على مصارف الوقف والأصل الموقوف.
وأوضح أن الصندوق من الصناديق الاستثمارية التي تشرف عليها هيئة السوق المالية ويتم طرحه لجميع أفراد المجتمع لدعم برامجها العلاجية والوقائية والتوعوية بما يحقق الاستدامة الصحية للمجتمع، بحيث يتم تخصيص ما لا يقل عن 70 % من عوائده السنوية لدعم البرامج العلاجية، و30 % من العوائد سيحتفظ بها الصندوق لتعظيم رأس المال.
وعن طريقة الاشتراك في الصندوق أوضح السويلم أن هناك طريقتين للاشتراك في هذا الصندوق:
الطريقة الأولى: الاشتراك عن طريق جمعية عناية، من خلال التحويل المباشر إلى حسابات الجمعية أو إصدار شيك للجمعية لصالح الصندوق أو من خلال متجر عناية الإلكتروني، ولا يشترط في الدعم مبلغ مالي محدد؛ بل يقبل التبرع بأي مبلغ قل أو كثر أو عبر موقع جمعية عناية الإلكتروني Enayah.sa .
أما الطريقة الثانية: فهي عن طريق شركة الإنماء للاستثمار التي تدير الصندوق من خلال خبراء المال والأعمال، وذلك بالدخول في الحسابات الاستثمارية من موقع الإنماء تداول، وتحويل المبلغ المطلوب إلى الحسابات الخاصة بالصناديق الاستثمارية، ثم اختيار صناديق الاستثمار، ثم الضغط على أيقونة الاشتراك، ثم إدخال مبلغ الاشتراك، والموافقة على الشروط من بعد ذلك، ويشترط في هذه الطريقة الاشتراك بـ 1000 ريال كحد أدنى يمثل اشتراكًا أساسيًا ومبلغ 100 ريال كاشتراك إضافي يمثل قيمة الوحدة.
ولفت إلى أن الصندوق يتيح للمشترك الاطلاع على كل التقارير عن الحالة الاستثمارية للصندوق من خلال موقع شركة الإنماء للاستثمار.