اختتم الملتقى الخامس لصحة الطفل الذي نظّمته جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في قسم الأطفال بكلية الطب، أعماله، اليوم الجمعة، بنجاح، بعد أنْ بحث العديد من المواضيع التي تناولت جوانب الذكاء الاصطناعي في الطب، والعلاج المبتكر بهرمونات النمو، ورعاية الأطفال المرضى سريريًّا في بيئة الرعاية الصحية المنزلية، وتقييم الألم وإدارته في الرعاية التلطيفية للأطفال، وجديد العلاج بهرمونات النمو، وابتلاع الأجسام الغريبة عند الأطفال، ونطاق القسطرة القلبية التداخلية عند الأطفال، وكيفية قراءة تخطيط القلب لأطباء الأطفال.
كما بحث الاضطرابات الانتيابية غير الصرعية، وتقييم وإدارة الأطفال المصابين بالحموضة، ومعايير التقييم والإحالة للرأس غير الطبيعي، والتقدم الأكاديمي في طب الأطفال، وحالات صدمة الأطفال الشائعة، واختبارات وظائف الرئة، والرعاية التلطيفية للأطفال، وحصوات الكُلى، ونهج الصداع عند الأطفال، وغيرها من المواضيع المرتبطة بصحة الأطفال.
وأوضح رئيس الملتقى أستاذ واستشاري الغدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، أن "ما ميّز الملتقى الخامس هذا العام عن بقية الملتقيات السابقة هو استحداث ثلاثة أمور جديدة تم تنفيذها لأول مرة؛ وهي: الاعتناء بصحة البيئة وذلك من خلال عدم طباعة الكتيبات والبروشورات وجداول العمل المتعلقة بالملتقى، وتجنبًا لهدر الورق والطباعة وغير ذلك، وجعلها جميعًا عبر الأجهزة الإلكترونية والتقنيات، وخدمة رمز الاستجابة السريعة أو ما يعرف اختصارًا بعبارة "QR"".
وتابع: "هو الأمر الذي سيساعد الجميع دون استثناء في سهولة الحصول على جميع المعلومات المتعلقة بالملتقى، والمحافظة على الطعام من الهدر؛ إذ حرصنا على أن نتجنّب نظام البوفيه المفتوح في الوجبات المخصصة خلال الملتقى حتى لا يهدر الفائض من الطعام، وسيكون الغذاء عبر صندوق الوجبة المخصص لكل فرد، والذي يغلبه الجانب الصحي في نوعية الطعام".
وأشار إلى استحداث طريقة جديدة لاختيار الفائزين من الحضور الكبير المسجلين في المحاضرات عبر أرقامهم من خلال عملية القرعة الإلكترونية بدلًا عن استخدام الطرق التقليدية التي تهدر الوقت والجهد.
وقال: "جمع الملتقى متخصصين في صحة الطفل، ملتزمين بأبحاث تعالج تحديات متعددة تواجهها صحة الطفل مع تقديم أفضل الحلول والأساليب من خلال أوراق عمل وبحوث علمية بلغت "80" بحثًا؛ إذ تضمن الملتقى "9" جلسات علمية تشتمل على "25" محاضرة أدارها "18" رئيسًا للجلسات من كبار المتخصصين وتمّ تداولها طوال أيام الملتقى الثلاثة، بجانب 3 من الورش العلمية والعملية المميزة والثرية بأحدث الأساليب التعليمية، وندوتين بالأقمار الاصطناعية، ودورات مكثفة متخصصة لمتدربي البورد السعودي، وأخرى لطلبة كليات الطب في مناطق المملكة، وقد تمّ اعتماد "29" ساعة تعليم طبي مستمرّ من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية".
وأضاف: "كما أن الملتقى رشح أفضل 5 أبحاث لنيل الجوائز المخصصة لها، بدافع تشجيع البحث العلمي في مجال طب الأطفال ودعمًا وتقديرًا لجهود الباحثين للاستمرار في تقديم الأفضل والأجود".
وقال البروفيسور الأغا: إن "الملتقى الخامس لصحة الطفل كان فرصة كبيرة لتعزيز برامج صحة الطفل لأطباء الأطفال، وتحديد أهداف التعلم الرئيسية لتمكين أطباء الأطفال الجدد من أن يصبحوا قادة في الرعاية الصحية للأطفال والشباب، وتطبيق الفهم المعزز للرعاية المؤهلة ثقافيًّا ودور ممارسات الصحة التقليدية والشفاء في المجتمعات المحلية، وتطبيق المهارات والرؤى الجديدة حول المحددات والعمل مع الآخرين نحو تحقيق صحة الأطفال في مختلف الشعوب والمجتمعات، وإشراك كوادر جديدة لتبادل الخبرة والأبحاث والتعلم من المبادرات المجتمعية، بجانب التعرف على الروابط بين البيئة وصحة الأطفال والشباب ومجتمعاتهم".