أكد سفير الشباب العربي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية محمد بن عائض الهاجري، أن فئة الشباب تعد، فئة مهمة، وهم الذين يصنعون المستقبل، وانطلاقًا من ذلك فلقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2014 أن يكون يوم 15 يوليو من كل عام يومًا عالميًا لمهارات الشباب، وذلك تقديرًا للدور الإيجابي والفاعل الذي يلعبه الشباب في صناعة المستقبل، لذا فإنني أنتهز هذه الفرصة لأشيد ببعض المبادرات لبعض المنظمات المتعلقة بالشباب في المملكة، لإطلاق عددٍ من المبادرات المتعلقة بمهارات الشباب لتزويدهم بمختلف المهارات المطلوبة، ومواكبة التطورات المهنية التي يشهدها عالم اليوم.
وأضاف "الهاجري" أن العالم يشهد تطورًا وتقدمًا في مختلف المجالات، كما أن شعوب العالم أصبحت أكثر تداخلاً وترابطًا، نتيجة للتقدم العلمي والتقني والاقتصادي.
تابع بقوله: وهناك مجموعة من المهارات وتسمى أيضًا القدرات، تم الاتفاق حولها على أنها قدرات من المهم جدًا امتلاكها من قِبل صنّاع القرار، وكذلك فئة الشباب، لتنمية الفكر الإنساني لديهم، وتوسيع قدراتهم للتعامل مع ما يدور حولهم من تحديات.
وأشار إلى أن القدرات العالمية التي تم الاتفاق حولها تتضمن عشر قدرات، ولعلي أذكرها وهي، القدرة على حل المشكلات، التفكير النقدي، الإبداع، إدارة الأفراد، التنسيق مع الآخرين، الذكاء العاطفي، اتخاذ القرار التفاوض، والمرونة المعرفية، وتوجيه الخدمات.
وأشار إلى أن أهداف رؤية المملكة 2030 ، تستلزم امتلاك هذه القدرات لتحقيق أهدافها بأعلى كفاءة ممكنة؛ فعلى سبيل المثال، القدرة على حل المشكلات واتخاذ القرار قدرة من المهم جدًا امتلاكها، للتعامل مع المشكلات والعقبات التي قد تواجه الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في ظل الاتجاهات العالمية الحديثة، كذلك فإن العمل الفردي عادة لا يقود إلى تحقيق الأهداف المرجوة، ومن هنا تأتي أهمية امتلاك القدرة على العمل ضمن فريق.
وقال الهاجري في لقاء "بك أصبحنا" الذي يبث على إذاعة القرآن الكريم: الشباب هم صناع المستقبل، وعدم امتلاكهم للقدرات والمهارات اللازمة يجعلهم غير قادرين على تحقيق طموحاتهم، وخدمة مجتمعاتهم، والإسهام في صناعة المستقبل.
وأردف: يخسر المجتمع عندما يقصر الشباب في اكتساب المهارات ، فعلى سبيل المثال عدم اكتسابهم مهارة القدرة على حل المشكلات، سيعني أن المشكلات ستظل قائمة، وستزداد تعقيدًا مع مرور الأيام، الأمر الذي سيكون له أثر سلبي على المجتمع.
واصل: وأعطيك مثالاً آخر، قدرة الإبداع ، فكيف سيبدع الشباب ويُسهمون في التقدم والتطور إذا لم يكتسبوا هذه المهارة، فكل شيء سيظل كما هو وتصبح الحياة "روتين" لا إبداع فيه.
واستطرد: أعطيك مثالاً ثالثًا، هو القدرة على التنسيق مع الأخرين ، فإذا لم يكتسبها الشباب، فستظل الحياة عبارة عن صراعات ومشكلات ولا يوجد فيها تعاون وتنسيق.
ختم قائلاً: لذا، فإنني أؤكد أن فئة الشباب، والتي سبق أن ذكرت لكم تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، يوجد 1.2 مليار شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة، وهؤلاء يمثلون 16 % من سكان العالم، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الشباب بنسبة 7 % بحلول عام 2030.