رفع الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد التويجري، خالص التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة لمبايعته، مشيراً إلى أن السنوات الخمس التي مضت على خادم الحرمين الشريفين وهو يتولى عرش هذه البلاد المباركة شهدت حكمته وحنكته بعد عون الله تعالى على رصانة القيادة الرشيدة وحصافة فكره وتقديره لمعطيات الفترة الحالية التي شهدت في عصره تعاضداً بين الشعب وقيادته في صورة من أروع صور التلاحم يبادلهم فيه الحب بالوفاء، والتلاحم بالاهتمام، والتكاتف بالقرب من المواطن.
وأكد "التويجري" أن عطاءات المملكة العربية السعودية جعلتها من الدول الرائدة في الأعمال الإنسانية، وفي مد يد العون ومساعدة المحتاجين في معظم دول العالم، حيث أرسى مؤسسها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –رحمه الله– قواعد العمل الإنساني في المملكة، في وقت كانت فيه محدودة الإمكانات، وفي ظل احتياجات ضخمة لتأسيس قواعد الدولة لتواصل خلال حقب العهود المجيدة هذه الرسالة الإنسانية حتى عهدنا الزاهر بقيادة الملك سلمان، حفظه الله.
وثمن "التويجري" بهذه الذكرى دعم المملكة العربية السعودية للأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، التي تنطلق بجهودها التنسيقية الإغاثية من العاصمة السعودية الرياض، مضيفاً أنه من الرائع أن تتزامن هذه البيعة مع دخول المنظمة عامها الخامس والأربعين لتظل شاهدة على الحضور الإنساني السعودي في هذه الأحداث الجارية التي تشهدها بعض الدول في المنطقة والتي كشفت عن ثبات ودعم المملكة المتزايد في هذا العهد المجيد وحرصها على إغاثة المنكوبين واللاجئين من خلال مشاهد إنسانية لمستها المنظمة من خلال عجلة إغاثية تواصل الليل بالنهار، في عمل دؤوب انطلقت من خلاله المملكة نحو آفاق أرحب في شتى الميادين الإنسانية التي تشهد اضطراباً متلاحقاً وكوارث متناسلة لا تعرف للهدوء سبيلاً.
وقال "التويجري": "إن السيرة الإنسانية التي أتسم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله– أكدت أنه مدرسة قيادية في العمل الإغاثي والإنساني فمنذ تعيينه أميراً لمنطقة الرياض عام 1955م، انطلق عام 1956م ليتولى رئاسة مجلس إدارة العديد من اللجان الإنسانية التي تولت مسؤوليات أعمال الدعم والإغاثة في العديد من المناطق المنكوبة حول العالم المتضررة بالحروب أو بالكوارث الطبيعية ليتوج عقود أعمال الخير بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عام 2015 م ليكون مظلة وارفة لكافة أعمال الإغاثة الخارجية للمملكة".
وأضاف "التويجري" أن مسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- تميزت بالمسؤوليات العظيمة، وتوالي النجاحات، إذ ما زال صانع الموقف، وحاضر البديهة، جمع بين الذكاء في قيادة الدولة وإدراك وحدة الصف العربي في هذه الفترة الراهنة التي تتطلب حضوراً دولياً وتحقيقاً للآمال والتطلعات لشعبه الكريم وأمته العربية والإسلامية.