رعت حرم أمير منطقة الرياض الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، الحفل السنوي للإدارة العامة لتعليم الرياض، اليوم الأربعاء، على مسرح جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن؛ لتكريم ٣٨٣ من الطالبات المتفوقات والمُميَّزات سلوكياً، وبنات أبناء الشهداء على مستوى المنطقة، بحضور نخبة من قيادات وزارة التعليم وأمهات الطالبات.
وشاركت الأميرة "نورة" الطالبات فرحتهن بالتفوق، وقالت في كلمتها بهذه المناسبة: "وطنُنا يستحقُّ، فهو وطنٌ عظيمٌ ويختالُ المجدُ في رحابهِ، وتتهادى العِزَّةُ في ميدانهِ، ويحتفي بالمبدعين ويُقدِّرُ المُمَيَّزين".
وأضافت: "حكومتنا الرشيدة -سدَّدها الله- لا تألو جهداً في رعاية شباب الوطن وتهيئة البيئة المُحفِّزة للإبداع بكل صوره وأشكاله فضلاً عن بذل كل ما من شأنه الارتقاء ببلدنا في جميع مناحي الحياة".
وتابعت: "نحتفي اليوم بكوكبة جديدة من طالباتنا ما بين متفوقات ومُميَّزات كما نحتفي ببنات شهداءِنا -تقبَّلهم الله- الذين قدَّموا أرواحهم؛ فداءً للدين ثم الوطن".
وختمت الأميرة "نورة" حديثها بقولها: "نسأل الحيّ القيوم أن يكون التوفيق حليف بناتنا ونيل المراكز المتقدمة دأبهن، ويسعدني أن أقدم خالص الشكر ووافر الامتنان والتقدير لجميع من أسهم في هذا الإنجاز المُشرِّف وتابع باهتمام مُعطياته".
من جانبهِ، رحّب مدير عام التعليم بمنطقة الرياض حمد بن ناصر الوهيبي، بالأميرة نورة بنت محمد، وثمَّن رعايتها هذه المناسبة التي تحتفي فيها الإدارة بالطالبات المتفوقات.
وقال: "تشهد بلادنا نقلة نوعية من خلال رؤية ۲۰۳۰، التي يقود تنفيذها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بهمّة عالية وعزم لا يلين".
وأوضح أن التعليم ركن أساس في تحقيق الرؤية من خلال العمل الجاد والتطوير المستمر في عمليتي التعليم والتعلم، ولا شكَّ أن عاصمة بلادنا الحبيبة تحظى برعاية كريمة من الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، الذي يحرص على دعم كل ما فيه خير لأبنائها وبناتها.
وأضاف: "نحن إذ نُشيد بهذه الصفوة من البنات في هذا الحفل المبارك لنهنئُ أنفسنا ونهنئ من شارك في هذا التفوق وحفَّز هذه اللآلىء الثمينة -طالباتنا النجيبات- واعتنى بها من قائدات ومعلمات ومرشدات وأولياء أمور والشكر موصول لكل من ساهم في هذا الحفل البهيج إعداداً وتنفيذاً وإشرافًا".
كما وجَّه "الوهيبي" شكره الخاصّ وامتنانه الصَّادق للأميرة نورة، على هذه اللفتة الكريمة التي سيبقى لها الأثر الجميل في نفوس بناتِنا.
بدورها، قالت مساعد المدير العام للشؤون التعليمية فتح بنت عبدالله العرفج: إن طالباتنا المُبدعات يُشار إليهن بالبنان فنباركُ لهن هذا النجاح المُميَّز، ونُهنئ أسرَهن لما قدموه من دعم وتوجيه ومُتابعة حتى وصلتْ بناتهنَّ إلى هذه المراتب المُتقدِّمة.
وعبَّرت مديرة الإرشاد الطلابي بالرياض مُلهمة الإبداع سحر عطية، عن سعادتها بهذا التكريم، قائلةً: "نبارك الإنجازات ونهنئ طالباتنا المتفوقات لما وصلن إليه من درجات عالية وما حققنه من نِسَبٍ مُشرِّفة وصادق التقدير لكلّ يد امتدّتْ لهنّ بالعطاء أو رُفِعتْ بالدُّعاء".
وقالت مديرة إدارة التربية الخاصة ابتسام الأحمد: إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن يدمج ولاة أمرنا هذه الفئة الغالية من الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة -على اختلاف إعاقاتهم- مع مدارس التعليم العام في لفتة إنسانية رائعة منهم انعكس أثرها إيجابًا في نفوسهم، حيث بلغ عدد الطالبات المُكرمات من التربية الخاصة ٤٧ طالبة.
يذكر أن الحفل بدأ بالنشيد الوطني السعودي تخلله مسرحية غنائية (operetta) بعنوان "قمة الأمجاد"، كتبت كلماتها ولحنتها وأخرجتها المشرفة فريال الشلهوب، وشاركت فيه مجموعة من مدارس منطقة الرياض الحكومية والأهلية والعالمية، صاحبها عرض مرئي صممته المرشدة الطلابية رقية الصويان. بينما قامت على تصميم أزياء العرض الذي ارتدته المُشاركات: تغريد الصغير، ومنال التويجري من الثانوية ٦٥ ونوف بن عاصم.
وتناوب على تقديم فقرات الحفل الطالبات: لانا الجبعان، رند التميمي، لينا الفريح، برفقة المرشدة الطلابية غادة القحطاني.
وكان لطالبات التربية الخاصة كانت لهن بصمة مُتألقة في الحفل ظهرت عبر تقديم فقرة تحمل عنوان: "ماذا بعد الثانوية؟"، قدمتها شهد الرسيني الطالبة الكفيفية بجامعة الملك سعود، بمشاركة الطالبتين فاطمة آل روق من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ورهف المسلماني التي عبرت عن شكرها وتقديرها لإدارة التعليم بمنطقة الرياض، نيابة عن زميلاتها، حيث قالت: "تحية إجلال لمن كان لهم الفضل بعد الله في أن نحصد اليوم ما زرعناه بالأمس".