زار محافظ الطائف، الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز، اليوم الخميس، المركز العلمي ومتحف "دار التوحيد"، تزامنًا مع احتفالات الإدارة العامة للتعليم في الطائف بـ"يوم التأسيس"، تحت شعار "يوم بدينا".
وتجول المحافظ في المركز العلمي، والتقى بأبنائه الطلاب والطالبات وشاهد عرضًا مرئيًا عن ما يقدمه المركز العلمي للطلاب والطالبات من برامج ودورات.
كما تجول محافظ الطائف، في متحف دار التوحيد، وشاهد ما يحتويه من معروضات قيّمة وتاريخية، ومنها مستندات وجوائز الدار منذ تأسيسها والتي تمت أرشفتها إلكترونيًا.
إضافة إلى سجلات وملفات بعض الدارسين القدماء بها وأنظمة الدراسة سابقًا بالمدرسة، واستمع لنبذة تعريفية عن متحف دار التوحيد.
وأشاد الأمير سعود بن نهار، بكل ما بُذل من جهود تنظيمية كانت بارزة من خلال المكانة الخاصة التي تحملها دار التوحيد، متفردةً بمزايا فريدة وهو تأسيسها الذي كان بأمر من الملك عبدالعزيز.
وتخرج منها عدد كبير من الوزراء والعلماء الذين كان لهم نصيب من النجاحات التي سطرتها دار التوحيد، لتظل شامخة بإنجازاتها، ورسالتها التي انبثقت منها وأهدافها السامية، مشيدًا بالاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة للتعليم وأهله.
ونوه مدير التعليم بالطائف الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي، إلى بما حظيت به محافظة الطائف من اهتمام خاص من مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز آل سعود، عندما أمر في العام 1364هـ، بإنشاء أول دار لتعليم العلوم العربية والشرعية.
واعتبر أنها كانت بذرة مباركة انبعثت ثم أثمرت، وكان من قطافها رموزًا ارتقت علمًا وتواضعًا ونفعًا لهذا الوطن المعطاء.
وقال "الغامدي": إن اهتمام الحكومة الرشيدة منذ عهد المؤسس بهذه المدرسة، والمتابعة المستمرة من أبنائه البررة من بعده، ما هو إلا دليل على تميز هذه الدار وبمن كلّف بالعمل فيها، ومخرجاتها التعليمية، التي تقلّدت أعلى المناصب في مختلف القطاعات الحكومية.
وتعدّ "دار التوحيد" بمحافظة الطائف، علامة بارزة في سماء التعليم بالمحافظة؛ لكونها المدرسة النظامية الأولى في المملكة، وظلّت شاهدة على اهتمام ولاة الأمر بتعليم الأجيال بدايةً من المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- حتى استمر وتطور في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-.
وبدأت فكرة إنشاء المدرسة من الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه-، بأن تكون نظامية في حج العام 1363هـ، لتخريج القضاة، وفي 1364هـ، قرر المؤسس أن تكون لتدريس العلوم الشرعية والعربية واختار لها اسم دار التوحيد.