"الذبياني" يكشف عن ركن تراث ينبع النخل والقطع التراثية القديمة

قال إن ابتكار آبائنا وأجدادنا لتلك الشنة وسيلة لحفظ التمر
"الذبياني" يكشف عن ركن تراث ينبع النخل والقطع التراثية القديمة
تم النشر في

كشف أحد المشاركين في مهرجان ينبع التراثي، سالم الذبياني، مؤسس ركن تراث ينبع النخل في المنطقة التاريخية، والذي يضم العديد من الحرف والأدوات والقطع التراثية القديمة؛ ركن الأجداد وعبق الماضي والزمن الجميل.

يقول "الذبياني" إن الركن يضم العديد من القطع التراثية القديمة التي اندثرت صناعتها، فمثلاً الشنة والمجلاد، اللذان يحفظ فيهما التمر، وأزيار الفخار التي تستخدم قديمًا لتبريد الماء وتنقيته، والكثير والمزيد من تلك التراثيات الفريدة.

وأشار إلى أن ماء العرن الأحمر؛ ماء عادي يضاف إليه عرق العرن، والذي يؤخذ من بعض الأشجار بجبال رضوى، يطبخ على النار لفترة، وبعد أن يبرد ويوضع في الماء يحفظ في قربة الجلد.

وتابع "الذبياني" أن لون الماء يصبح أحمر، وله فوائد كثيرة لجدار المعدة، ويعالج بعض أمراض الجهاز الهضمي، وكان يستخدم قديمًا كعلاج.

وأوضح أن الشنة تصنع من جلد الغنم، بعد أن يغسل ويجفف، ومن ثم يبلل بالماء ليصبح مرنًا ليوضع بداخلها التمر أيضًا، بعد أن يغسل وينشر، مع الحرص أولاً عند ذبح الشاة وسلخ جلدها وعدم إصابته بأي قطع حتى يكون سليمًا ويحفظ التمر بداخله.

ويضيف: بعد أن يوضع التمر بداخل الجلد، يغلق بشوك من جريد النخل، ويتم غلق الفتحة جيدًا بذلك الشوك، ومن ثم تعرض في الشمس لمدة أسبوع أو أسبوعين أو شهر حتى ينزل "الدبس" وهو مثل العسل خلاصة التمر، ليحفظ بعد ذلك التمر داخل الشنة لمدة عام أو ستة أشهر.

وتابع: بعد أن تفتح الشنة بعد تلك الفترة يؤخذ التمر للأكل ويكون بنفس حالته الطبيعية التي وضعت به، بل ويأخذ نكهة زكية وتوضع أحيانًا بودرة نبات "القوزر" بعد أن يطحن لتضيف إليه نكهة مميزة وطعمًا لذيذًا.

ويمضي العم سالم في سرد تفاصيل تلك "الشنة" قائلاً: إن ابتكار آبائنا وأجدادنا لتلك الشنة هو كوسيلة لحفظ التمر، حيث إنهم لم يعرفوا الثلاجة في ذلك الوقت لحفظ التمر الذي هو مهنتهم، إِذ يزرعون النخل الذي اشتهرت به ينبع النخل.

يذكر أن مهرجان ينبع التراثي بالمنطقة التاريخية، والذي انطلق في الثالث من شهر ذي الحجة الجاري؛ جمع لنا شيئًا من تلك التراثيات القديمة التي صنعتها أيادي الأجداد بحب وشغف لتعمل وتجلب الرزق وتعيش بينهم عزيزة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org