أكد رئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، أن العَلَم السعودي يمثل رمزًا لتاريخ المملكة العربية السعودية الممتد لثلاثة قرون، كما يحكي بما يحمله من دلالات ورموز قصة مسيرة حافلة بالعدل والقوة والوحدة والنماء والرخاء.
وأوضح "السلمي" أن الأمر الملكي الكريم بتحديد يوم 11 مارس من كل عام يومًا للعلم؛ جاء ليؤكد اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- بتجسيد الاعتزاز بالعلم السعودي بصفته أحد أهم مكونات الهوية الوطنية، انطلاقًا من أن يوم 11 مارس هو اليوم الذي أقر فيه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – في عام 1937م العَلَم السعودي بشكله الحالي.
وأضاف: "إن العلم السعودي بدلالاته وقيمته الحضارية والإنسانية يحكي لنا قصة التضحيات والبناء، ويؤكد لنا منهج الدولة وسياستها – أيدها الله – في الحزم والعدل والتنمية، ويروي لنا قصة حضارتنا العظيمة، وهي حضارة أصيلة وثرية وعميقة"، لافتًا إلى أنه على مدى ثلاثة قرون وقف هذا العلم شامخًا لا يُنكّس، حيث يحمل كل معاني الخير والنهضة والبناء، ويتضمن راية التوحيد (لا إله إلا الله، محمد رسول الله)، وهي الراية التي اجتمع حولها أبناء هذه البلاد المباركة ليصنعوا إحدى أهم تجارب بناء الحضارات.
وأكد "السلمي" أن أبناء هذا الوطن ترجموا مضامين ودلالات رايتنا الخفاقة خير ترجمة، مستلهمين من قيادتهم الحكيمة – أعزها الله – كل معاني حب الوطن والانتماء إليه، وباذلين كل الجهود والتضحيات في خدمة وطنهم والعمل على رفعته وتقدمه.
وشدد "السلمي" على أن يوم العلم هو يوم مجيد من أيام وطننا العظيم، وأن كل مواطن من أبناء وبنات المملكة يشعر بالفخر والاعتزاز بالعلم السعودي الذي هو رمز السيادة واللحمة الوطنية العظيمة، ففي يوم العلم نعتز بقيادتنا ووطننا وماضينا العريق وحاضرنا المزدهر.
ولفت "السلمي" في حديثه إلى أن رؤيتنا الوطنية العظيمة 2030 حملت الكثير من المضامين والمستهدفات التي عززت حضور حضارتنا وتاريخنا، وجعلت أبناء وبنات هذا الوطن ينظرون إلى ماضيهم ووطنهم وتراثهم بكل فخر واعتزاز، وفتحت أذهانهم على تراثهم الزاخر بكل معاني التضحية والبناء والقيم الإنسانية الراسخة.
واختتم "السلمي" حديثه داعيًا الله- عز وجل- أن يحفظ قيادتنا، ويديم على وطننا أمنه وأمانه، ويديم رايتنا الخضراء خفاقة بكل معاني الفخر والوحدة والعطاء والبناء والرخاء.