كشفت دراسة بحثية تم طرحها في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أطر معالجة الصحف الدولية لرؤية المملكة 2030، وذلك عبر دراسة تحليلية مقارنة على عينة من الصحف الدولية، والتي عكف عليها الباحث سليمان بن سليمان الغربي، ونال على إثرها درجة الدكتوراه من كلية الإعلام والاتصال في الصحافة والإعلام الجديد، بحضور البروفيسور محمد بن علي العقاري "مقرراً"، والبروفيسور عبدالحليم موسى يعقوب "مناقشاً"، والدكتور سالم بن ناصر الشريف "مناقشاً".
وسلطت الدراسة الضوء على معالجة قضايا المملكة قبل إطلاق رؤيتها 2030 وبعدها، وذلك كما تناولتها الصحف عينة الدراسة، والقوى الفاعلة في المضامين الصحفية، ومصادر التغطية التي تعتمد عليها واتجاهاتها ونوع الأيدولوجية المستخدمة، ومعرفة أهداف المضامين الصحفية، ومسارات الإقناع، ووسائل الإبراز التي استخدمتها الصحف في المعالجة، والأطر الإعلامية المستخدمة في معالجة المضامين المنشورة حول المملكة وآليات تأطيرها.
من جانبه أكد البروفيسور عبدالحليم موسى يعقوب، على تحقيق هذه الدراسة أهدافها عبر تحليل الصحف الدولية ومنها: "ازفيستيا الروسية، التايمز اللندنية، الشعب الصينية، الواشنطن بوست الأمريكية"؛ حيث بلغ حجم العينة التي جرى تحليلها من قبل الباحث "430" مادة صحفية منشورة في الصحف مجتمع الدراسة.
ونوه أنه من خلال إجراءات الدراسة التحليلية التي جاءت في ضوء نظرية الأطر الإعلامية، يندرج البحث ضمن دراسات البحوث الوصفية التي تستخدم منهج المسح، بما يتضمن ذلك تحليلاً للشكل والمضمون.
وأشاد يعقوب باختيار الباحث الصحف عينة الدراسة لكثرة انتشارها ومقروئيتها، وتمثيلها للدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وفي مجموعة العشرين الاقتصادية، ولتمثيلها لأكبر قارات العالم "آسيا، وأمريكا، وأوروبا".
ولفت إلى اعتماد الدراسة أداة استمارة تحليل المضمون لاستخلاص النتائج، والمدعمة بالحدود الزمنية للبحث خلال الأعوام "2014-2018"، حيث انحسار الحدود الموضوعية في المضامين الصحفية المنشورة حول قضايا المملكة قبل إطلاق رؤيتها 2030 بـ"قضايا سياسية، اقتصادية، إنسانية، ثقافية، أمنية"، وقضايا المملكة بعد إطلاق رؤيتها 2030 في بعض برامج الرؤية بـ"برنامج جودة الحياة، برنامج التحول الرقمي، برنامج الإسكان، برنامج ضيوف الرحمن"، والموضوعات التابعة لهذه البرامج.
وخلصت الدراسة إلى أن صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية احتلت المرتبة الأولى بين عينة الدراسة في عدد المواد والمضامين الصحفية المنشورة عن قضايا المملكة قبل إطلاق رؤيتها 2030 وبعدها، فيما اهتمت الصحف عينة الدراسة كافة بالقضايا السياسية، حيث جاءت في المرتبة الأولى في معالجة قضايا المملكة قبل إطلاق رؤيتها 2030، حيث تصدر برنامج الحياة وموضوع الفرص الاقتصادية المرتبة الأولى في معالجة قضايا المملكة في الصحف عينة الدراسة بعد إطلاق رؤيتها، فيما جاءت القوى الفاعلة "السياسيين والزعماء" في المرتبة الأولى في صحيفتي الواشنطن بوست والتايمز.