نظّم مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، اليوم الثلاثاء، في مقرّه بالرياض، "إثنينية" التواصل الحضاري، تزامنًا مع اليوم العالمي للغة العربية، تحت عنوان "إشراقة اللغة العربية.. وإبداع الشعر".
واستضافت الإثنينية، الكاتب والناقد الدكتور علي بن زعلة، والأكاديمي والناقد الأدبي الدكتور نايف الهجلة، وأدار اللقاء الباحثة في اللغة العربية الدكتورة سهى الطيار.
وفي بداية اللقاء تحدّث الدكتور "ابن زعلة" عن دور اللغة العربية؛ كونها لغة عالمية وثقافية وتاريخية وأهمية المحافظة عليها، وقال: إن الفنون والآداب هي أوعية كبرى في نقل الثقافات والحضارات والتعريف بالهويات العابرة للحدود، وتقرّب بين البشر على مرّ التاريخ، وفي الثقافة العربية حمل الشعر ومختلف الآداب الأخرى، مثل أدب الرحلات والسير الذاتية، وفي العصر الحالي القصة القصيرة والمسرحيات، على عاتقها مهمة الرسالة الحضارية لنقل الثقافة العربية عبر العصور.
وأكّد "ابن زعلة" أنه في الوقت الحالي تحمل الثقافة السعودية بكل مكوناتها، قيم التعايش والسلام والحضارة والتواصل لبناء عالم أفضل.
وأضاف: أن اليوم العالمي للغة العربية هذا العام يركّز على الشعر والفنون؛ كونها تسهم في تبادل الثقافات والتعريف بالحضارات خارجيًّا، أما داخليًّا فهي تسهم في تعزيز الهوية الوطنية؛ لأن اللغة أحد مكوناتها.
فيما قال الدكتور نايف الهجلة: إن اللغة العربية مثّلت على مدى التاريخ إرثًا حضاريًّا، قبل أن تكون إرثًا أدبيًّا، وتميزت عن بقية اللغات بمسايرة التطوّر الحضاري، وهي الوعاء الأساسي الذي يحتوي على العلوم والتكنولوجيا والثقافة والتاريخ والحضارة.
كما تناول إسهامات الأدب في تعزيز منظومة القيم الإنسانية، ودور رؤية السعودية 2030 في دعم الحراك الثقافي والأدبي وانعكاساتها على الاتصال الحضاري، بما يسهم في تعريف الآخر عن القيم الأصيلة بالمجتمع، ويحافظ على النسيج المجتمعي ويعزّز الانتماء الوطني.