تشارك الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو" المجتمع الدولي الاحتفال باليوم العالمي للمدن، يوم غد 31 أكتوبر 2022، تحت شعار "مدينة أفضل لحياة أفضل.. أعمل محليًّا للوصول للعالمية" لتعزيز التعاون الدولي لبناء مدن مزدهرة ومستدامة وتنمية قدراتها في التصدي للكوارث المناخية.
وأكد أمين عام المنظمة العربية الدكتور صالح بن حمد التويجري؛ أهمية هذه التظاهرة في بناء المدن بطريقة مستدامة في وقت لا زالت تستهلك فيه أكثر من ثلثي الطاقة في العالم، وهي المسؤولة عما يزيد على 70% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتتركز فيها الكثافة السكانية؛ حيث كشف تقرير للأمم المتحدة أنه حتى عام 2009 كان من يعيشون في المناطق الريفية أكثر ممن يعيشون في المناطق الحضرية، أما اليوم فيعيش حوالي 55% من سكان العالم في المدن، فيما يتوقع أن يصل مستوى التوسع الحضري إلى ما يقرب من 70% بحلول عام 2050؛ مما يؤدي إلى بروز تحديات تتعلق بالنمو العمراني والضغط على البنى التحتية ومختلف المجالات؛ ومنها وسائل النقل والصحة والتعليم والبيئة والخدمات الأساسية.
وأوضح الدكتور "التويجري" أن اليوم العالمي للمدن يأتي للفت أنظار العالم إلى ما تعانيه المدن من آثار ومخاطر كوارث وأزمات ناتجة من تغيّرات المناخ، سواء كانت فيضانات أو جفافًا أو عواصف أو غير ذلك من الأخطار؛ ومضاعفة الجهود لمعالجة الآثار المباشرة وغير المباشرة لتكرار الكوارث، وابتكار وسائل وآليات وتطوير حلول مستدامة لمواجهة أي أخطار مناخية؛ مثل بناء قدرات السكان على التكيّف والاستفادة من رأس المال الاجتماعي في المدن للحد من مخاطر الكوارث، والعمل على نشر ثقافة التوسع الحضري لأهميتها في إتاحة أشكال جديدة للإدماج الاجتماعي وتعزيز التنوع في المدن، وبناء مدن تستخدم الطاقة المتجددة والابتكارات الرقمية من أجل خدمة سكانها، وتأمين حياة أفضل للأجيال القادمة، وضمان عدم ترك أي شخص خلف الركب، والعمل على تثبيت السكان في المناطق الريفية والزراعية، وإطلاق مشاريع إنتاجية صديقة للبيئة
وبيّن التويجري أهمية استثمار هذه التظاهرة الدولية في بناء مدن مستدامة تستخدم الطاقة المتجددة والابتكارات الرقمية من أجل خدمة سكانها، وتأمين حياة أفضل للأجيال القادمة، وتعزيز سعي المدن إلى تحقيق المزيد من ابتكارات الذكاء الاصطناعي وزيادة الوعي بكيفية استخدام الابتكارات الرقمية لتقديم الخدمات الحضرية لتحسين نوعية الحياة وتحسين البيئة الحضرية من أجل تحقيق تأثير دائم في المجتمعات، وضمان عدم ترك "أي شخص خلف الركب"، وإبراز أي تقنيات جديدة تساهم في إنشاء مدن أكثر شمولية، والعمل على تثبيت السكان في المناطق الريفية والزراعية؛ وإعداد مشاريع إنتاجية صديقة للبيئة.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت بتاريخ 27 ديسمبر 2013 قرارها بتحديد يوم 31 أكتوبر من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للمدن من أجل تعزيز رغبة المجتمع الدولي في نشر الحضرية على مستوى العالم، والدفع قدمًا نحو التعاون بين البلدان لاستغلال الفرص المتاحة والتصدي للتحديات الحضرية؛ والمساهمة في التنمية الحضرية في كل أنحاء العالم، في وقت يعيش نحو أكثر من نصف سكان العالم في المدن، فيما يتوقع أن يتضاعف هذا الرقم بحلول عام 2050.