افتتحت جمعية العناية بمساجد الطرق، مسجد محطة الراي، على طريق مكة المكرمة- الطائف في محطة الدريس بالسيل الكبير، أحد الطرق التي يسلكها الحجاج والمعتمرون المغادرون بيت الله الحرام بعد أداء نسكهم.
وبُنِي المسجد من مجموع تبرعات منسوبي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من خلال برنامج الاستقطاع الشهري.
وكانت بذرة هذه الفكرة على يد رئيس الهيئة سابقاً رئيس الهيئة السعودية للفضاء الرئيس الفخري للجمعية الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، حيث أعلن عن هذه المبادرة خلال زيارته لأحد المساجد التي نفذتها الجمعية على طريق الرياض- الدمام في شهر رمضان لعام 1438هـ، وأكد أثناء الزيارة أن مسؤولي الهيئة سيتبرعون ببناء مسجد، وأنه يلتزم شخصياً بإكمال ما ينقص من قيمته.
ورفع رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس أحمد بن محمد العيسى، شكر وتقدير المجلس ولجانه الاستشارية في المناطق للأمير سلطان بن سلمان، الذي أحدث النقلة النوعية في مساجد الطرق بشكل عام وقدم الكثير من الدعم والمساندة لمبادرات ومشاريع الجمعية بشكل خاص، بما مكنها من أداء رسالتها وتحقيق أهدافها.
كما قدم "العيسى" شكره وتقديره لكل مسؤول في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، على ما قدم في هذا المسجد الذي يحمل اسم مسؤولي الهيئة، وقال: "ندعو الله جميعاً أن يجعل ذلك في موازين أعمالهم، وأن يبني لهم بذلك قصوراً في الفردوس الأعلى من الجنة إنه سميع مجيب".
من جانبه، أعرب رئيس اللجنة الاستشارية للجمعية بمنطقة مكة المكرمة عبدالله الفايز عن سعادته بافتتاح المسجد، قائلاً: إن منسوبي الهيئة قدموا لأنفسهم صدقة جارية وبذلوا من أموالهم ما يجعلهم إن شاء الله ينالون وعد الله في بناء بيوت لهم في الجنة مثلما روى ابن ماجة عن جابر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من بنى مسجداً لله كمفحص قطاة، أو أصغر بنى الله له بيتاً في الجنة". (صححه الألباني).
ورفع "الفايز" شكره لرئيس مجلس إدارة الجمعية وأعضائها الذين حققوا نقلات نوعية كثيرة مؤخراً؛ من أبرزها إطلاق الصندوق الوقفي لمساجد الطرق.
يُذكر أن جمعية العناية بمساجد الطرق هي جمعية أهلية غير ربحية تعمل بترخيص من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وهي مبادرة مجتمعية قام بها مجموعة من أبناء هذا البلد المعطاء ممن يحمل هم خدمة أحب البقاع إلى الله.
ويعتبر هذا المسجد هو الثاني عشر في مسار البناء لدى الجمعية وتبلغ مساحته 285م2 ويصل عدد المصلين والمصليات في وقت واحد 121 مصلياً ومصلية، ويبلغ عدد دورات المياه 12، وتحتوي على دورات مياه مجهزة بخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة لكل الجنسين.
وتسعى الجمعية إلى العناية المستدامة بمساجد الطرق تجهيزاً وصيانة وفق شراكات متميزة وفعالة. وتشرُف الجمعية باستقبال الاقتراحات والتبرعات والشراكات مع جميع القطاعات عبر بريدها الرسمي: info@msajidona.org