أكدت نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أرفى للتصلب المتعدد في المنطقة الشرقية د. فوزية الشمراني أن جمعية أرفى تأخذ على عاتقها أهمية نشر الوعي الذي يعد من أهم الجوانب التي تركز عليه الجمعية.
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات ملتقى "تباين" الدي نظمته جمعية أرفى للتصلب المتعدد بالمنطقة الشرقية تحت رعاية التجمع الصحي الأول بالمنطقة، وذلك في غرفة الشرقي بحضور نائب مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ابتسام الجميزي .
وذكرت "الشمراني"، أن اللقاء يهدف لتسليط الضوء على ثلاثة أنواع من أمراض التصلب، وهي مرض التصلب المتعدد والتصلب الضموري والتصلب الحدبي ومناقشة التدخلات العلاجية لكل مرض.
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية محمد المقيبل، أن هذا اللقاء يأتي ضمن الاتفاقية والشراكة التي أبرمت في أقل من سنة لتحقيق عملية تكاملية بين التجمع الصحي وجمعية أرفي من خلال قيام الجمعية بالتوعية والتثقيف للمرضى وذويهم، كما يعمل التجمع على توفير احتياجات مرضى التصلب، إلى جانب تقديم التدريب، ورعاية فعاليات الجمعية
بدوره، أكد استشاري طب الأعصاب والأعصاب الطرفية وأمراض العضلات بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، د.ماجد العبدلي، أن العديد من أعراض مرض التصلب المتعدد خفية ولا تظهر على المصاب.
وأشار إلى أن مرض التصلب لا يصنف من الأمراض المعدية ولا يعد مرضاً وراثياً، لافتًا إلى أن الحمل يكون آمنًا للمصابات بمرض التصلب، وأن مرض التصلب ليس له أي تأثير على عملية الإنجاب.
وأوضح طبيب مخ وأعصاب الأطفال بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر د. عبدالله العمري، أن مرض التصلب الحدبي يصيب الأطفال وهو اضطراب وراثي، وتصل نسبة إصابة الأبناء بهذا المرض إلى 50%.
وأكد أنه ليس هناك علاج لهذا المرض سوى التدخلات العلاجية التي تسيطر على الأعراض المصاحبة للمرض كالتشنجات والصرع ويتم البدء معها بالعلاج الدوائي، والتشنجات المستعصية يتم العلاج بالتدخل الجراحي.
وقال: مرضى التصلب الحدبي يحتاجون للعلاج الطبيعي والمساندة في التعليم، كما أن مصابي مرض التصلب الحدبي يعانون من فرط الحركة والإصابة بطيف التوحد .
من جهته، أكد استشاري المخ والأعصاب بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر د. أنس الدحيلان، أن مرض التصلب الضموري أو الجانبي يعد مرضًا متقدمًا يؤثر على الخلايا العصبية في المخ وفي الحبل الشوكي مما يسبب فقدان التحكم في العضلات.
وذكر أن معدل انتشار هذا المرض تصل إلى 5 أشخاص من 100 ألف شخص، وأن آخر الإحصائيات تؤكد أن معدل الإصابة بهذا المرض في المملكة يصل إلى 500 شخص في السنة.
وأوضح أن هذا المرض ليس وراثيًا، وأن إصابة الذكور بهذا المرض أعلى من الإناث، مؤكدًا أنه ليس هناك أسباب واضحه للإصابة بهذا المرض حتى الآن .
بدوره، أفاد استشاري مناعة وتخطيط المخ والأعصاب في مستشفى الحرس الوطني بالرياض د.أحمد أبولبن، أن حجم انتشار مرض التصلب المتعدد حول العالم بلغ نحو 3 ملايين مصاب، ويصيب فئة الشباب في وقت مهم بالنسبة لهم.
وذكر أن الإصابة بهذا المرض في المملكة تقدر بنحو إصابة ٤٠ شخصًا من كل ١٠٠ ألف شخص، مشدداً على أنه يجب على مصاب التصلب المتعدد المتابعة مع العيادات التخصصية، وأن الأبحاث مستمرة والتدخلات العلاجية تتطور، إضافة إلى توفر الأدوية.
وناقش اللقاء، عبر جلستين حواريتين مباشرتين، أنواع مرض التصلب والتدخلات العلاجية، لمرض التصلب المتعدد ومرض التصلب الضموري، والتصلب الحدبي، وعرض العديد من التجارب والممارسات الصحية الناجحة، إضافة إلى تقديم عرض مرئي يحكي الإصرار والعزيمة التي يتحلى بها مرضى التصلب لتجاوز معاناتهم مع المرض.