سجّل مركز قنا غرب منطقة عسير، نجاحًا رياضيًا باهرًا من خلال الدورة الرياضية الرمضانية الثانية على كأس بلدية قنا.
وكان الأمير تركي بن طلال أمير منطقة عسير قد أصدر توجيهه بسرعة زيادة المدرجات وإضافة الخدمات اللازمة للملعب الذي شيدته بلدية قنا بما يتواكب مع قوة الدورة والعدد الجماهيري الذي لم تر المنطقة مثله.
وقال الحسن المرضي رئيس بلدية قنا إن البلدية شرعت فور صدور توجيه أمير المنطقة وبمتابعة مباشرة من المهندس عبدالله الجالي أمين عسير بإنشاء مدرجات إضافية تستوعب 1800 متفرج لتتجاوز السعة الإجمالية للمدرجات 5 آلاف شخص، إضافة إلى توسعة وسفلتة المواقف بمساحة إجمالية بلغت 50 ألف متر مربع وعمل منصة وغرف للحكام وتغيير الملابس ودورات مياه وشاشة كبيرة، فضلاً عن تزويد المكان بثماني حاضنات وكافيه خلف المدرج تم استثماره.
ونجحت البلدية في زيادة عدد المدرجات إلى الضعف خلال هذا العام والذي اكتمل في وقت وجيز قبل انطلاق النسخة الثانية من الدورة الرمضانية التي انطلقت مع مطلع شهر رمضان المبارك لهذا العام.
ورصدت "سبق" حضورًا كبيرًا على الدورة فاق الخمسة آلاف شخص حضروا من مختلف أرجاء المنطقة توزعوا بين مدرجات الملعب وجنباته والجبال المحيطة به وسط حضور أمني وتنظيم كبير تبذله شرطة مركز قنا والجهات الأخرى المعنية.
وكان المركز قد حقق العام الماضي إنجازًا رياضيًّا كبيرًا بعد افتتاح ملعبها الذي أنشأته بلديتها وافتُتِح قبيل رمضان الماضي بيومين؛ ليحتضن الدورة الرياضية الرمضانية لكرة القدم؛ لكن الأمر خرج عن العادة والمألوف؛ فقد شهدت الدورة التي نظمها عدد من أبناء قنا، حضورًا كبيرًا منذ انطلاقتها مطلع شهر رمضان الماضي، تجاوز المائتي ألف مشجع من مختلف أرجاء المنطقة، بمعدل 7 آلاف في المباراة الواحدة.
وكان المشجعون يقومون بحجز مقاعدهم بطرق عجيبة ومثيرة كانت محط إعجاب الجميع، وتناولتها عديد القنوات الفضائية والبرامج الرياضية، تمثلت في حجز المقاعد بوساطة وضع الصخور أو الفرش أو القصاصات الورقية التي تستحلف الغير بعدم الجلوس في تلك الأماكن؛ في الوقت الذي عَمِدَ فيه بعضهم إلى النوم في المكان والتناوب على حجز المكان قبل المباراة النهائية بـ24 ساعة.. وهو الأمر الذي أثار حفيظة عددٍ من المسؤولين؛ حيث وجّه رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، بالرفع له بتقرير كامل عن البطولة؛ ليتم دعمها ورعايتها مستقبلاً.