يرعى أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز، حفل تدشين مركز عبداللطيف الفوزان للتوحد في مدينة الخبر يوم الأحد المقبل، أحد مبادرات الفوزان لخدمة المجتمع، وقد تبرّع بكامل تكاليف المشروع الشيخ عبداللطيف بن أحمد الفوزان.
ويعتبر مركز عبداللطيف الفوزان للتوحد، أكبر مركز شامل لحالات اضطراب طيف التوحد في الخليج العربي في تأهيل وتعليم وعلاج أطفال التوحد، ويخدم الأطفال وأسرهم في المنطقة الشرقية ومناطق المملكة الأخرى.
وكان الهدف من إنشاء المركز للارتقاء بالخدمات والبرامج التعليمية والتأهيلية والعلاجية الخاصة بذوي اضطراب طيف التوحد، وتهيئة البيئة المناسبة لهذه الشريحة الغالية، التي تلبي احتياجاتهم وتتيح لهم الاندماج في العملية التعليمية والاجتماعية وتعزيز الموهبة والقدرات الإبداعية لديهم.
ويأتي حضور أمير الشرقية لحفل التدشين من منطلق اهتمامه بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتحفيز القطاعين العام والخاص بالمنطقة ليؤديا دورهما تجاه هذه الفئة الغالية على مجتمعنا، وتماشيًا مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 للنهوض بالقطاع غير الربحي بالمملكة للقيام بدوره التنموي المنشود.
وأكملت مجموعة الفوزان تجهيز المركز وفق مواصفات منظمة الصحة العالمية الخاصة بعلاج أطفال اضطراب التوحد، وبمعماري عالمي متخصص، واستقطبت له الكوادر المتخصصة والمدربة للإشراف والمتابعة الجيدة لما يقدمه المركز، بجانب التجهيزات والأدوات والوسائل التعليمية الحديثة والمتطورة لتوفير بيئة وتعليمية وتأهيلية وعلاجية نموذجية تخدم الأطفال المصابين، وتساعد الأسر وأولياء الأمور على الأساليب المثالية في التعامل مع أطفالهم.
وقال العضو المنتدب للمركز عبدالله الربيعة: تشريف الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، لحفل افتتاح مركز عبداللطيف الفوزان للتوحد؛ هو تجسيد لرعاية القيادة الرشيدة لكافة فئات المجتمع، وتحديدًا الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف: برنامج الفوزان لخدمة المجتمع قدّم المركز كبادرة غير مسبوقة وبتبرع كريم من الشيخ عبداللطيف الفوزان مؤسس البرنامج، لتهيئة بيئة تعليمية مثالية تناسب الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد، ويعتبر المركز الوحيد بالمملكة العربية السعودية المتخصص بهذه الفئة.. وبيّن الربيعة أن برنامج الفوزان لخدمة المجتمع حرص على الاستفادة من التجارب والخبرات العالمية التي تحقق المواكبة بجانب التأهيل المستمر للمركز، ليكون حاضنة تربوية وتأهيلية وعلاجية متطورة لأطفال اضطراب التوحد، لأنها فئة غالية تشكل نسبة لا يستهان بها وفي تزايد مضطرد.
وثمّن "الربيعة" الدورَ الكبير الذي تقوم به وزارة التعليم -ممثلة في وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ- ومنسوبي الوزارة، في إبراز هذا المشروع، والجهود المتميزة في استثمار هذا الصرح بالشكل الأمثل والأكمل.