عبر شركاء النجاح، أعضاء المجتمع التعليمي بمحافظة ينبع، من معلمين وطلبة وأولياء أمور، عن سعادتهم وسرورهم بالعودة إلى مدارسهم.
وقالوا إنها دليل على عودة الحياة، لما كانت عليه في عام دراسي استثنائي بنجاح من خلال استمرار العملية التعليمية الحضورية، رغم ظروف الجائحة بتفاعل مثمر وناجح من كل عناصر المنظومة التعليمية، خلال بداية هذا العام، بشراكة مجتمعية وثيقة مع الأسر وأولياء الأمور، وخطط عمل تنفيذية أقرتها الوزارة ومتابعة إدارات التعليم في جميع مناطق ومحافظات المملكة.
وأضافوا: العام الدراسي الجديد، يشهد مسارات تطويرية متنوعة في مختلف أركانه ومكوناته بفصول ثلاثة ومناهج جديدة واستراتيجيات تشغيله من خلال خطط للعودة الآمنة تضمن سلامة الطلبة ومختلف فئات المجتمع التعليمي تحافظ على مكتسبات العملية التعليمية في المراحل كافة، لا سيما أن التعليم حضوريًا بعد غياب.
في البداية، قالت القائدة التربوية، غادة المورعي: "نشيد بجهود مملكتنا الحبيبة في مواجهة فيروس كوفيد-19 فيما يتعلق بالتعليم في حين نرى في الجانب الأخر انهيار لبعض نظم التعليم في العالم تصدت المملكة لهذه الجائحة واستحدثت نظام تعليمي وهو التعليم المدمج".
وأضافت: "نعم أغلقت المدارس أبوابها، ولكن فتحت لطلابها آفاق جديدة لعملية التَعليم والتعلم حين أقرت التعليم الإلكتروني عبر منصة مدرستي وها نحن بتكامل الجهود بين وزارة الصحة والتعليم نعود لمقاعد الدراسة تحت ظل سخاء حكومتنا الرشيدة ومتابعة متواصلة من إدارة التعليم، حيث زودت المدارس بكل ما تحتاج لتطبيق البروتوكولات الصحية من معقمات ومطهرات وكمامات وأجهزة لقياس درجة الحرارة وتجهيز بعض المدارس بعيادات طبية متكاملة لمواجهة الحالات الطارئة، وجولات إشرافية ميدانية للمتابعة لتحقيق عودة حضورية آمنة لطلابنا".
وذكرت المعلمة أمل الصبحي، أن رغبة الطلاب والطالبات بالعودة الحضورية إلى مقاعد الدراسة من خلال مسارعتهم في الحصول على جرعات اللقاح وشعورهم بالمسؤولية تجاه أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم، وزيادة الوعي لديهم بأهمية تطبيق الإجراءات الصحية الوقائية، كان له بالغ الأثر في عودة الدراسة الحضورية الآمنة ورفع الحصانة المجتمعية.
وأشادت المعلمة نوف الجهني، بالتطور المذهل الذي حققه التعليم في جانب تطوير المناهج الدراسية وإقرار نظام الفصول الثلاثة، والاستفادة من مكتسبات التعليم الإلكتروني الذي أصبح جزءًا لا يتجزأ من العملية التعليمية، لملامسة احتياجات الطلبة في التغيير النوعي وتحسين مخرجات التعلم ومواكبة عجلة التقدم في ظل هذه الظروف وهذه الجائحة.
فيما أشارت لينا الجحدلي، إلى أن عودة هذا العام إلى العمل هي عودة مختلفة عن سابقتها من الأعوام فالكل يغمره شعور السعادة، لأنها دليل على عودة الحياة لما كانت عليه، فالمنظومة التعليمة لا تكتمل إلا بوجود كافة أركانها، عودة بها الكثير من الشعور بالأمان والطمأنينة، وذلك بفضل الجهود المبذولة والأنظمة والإجراءات الاحترازية التي قدمتها حكومتنا الرشيدة، كما أن مهنية وعطاء منسوبي إدارات التعليم ساهمت في قيادة دفة تطوير التعليم من كل جوانبه ونحن بدورنا سواعد هذا التطوير".
وعبرت الطالبة ميساء الدوعان، عن سعادتها بالعودة الحضورية بقولها: "لقد أدركت أهمية الدراسة حضوريًا وتأثيرها على فهم الطالب وتركيزه، والتمكّن من المشاركة في الدرس بشكل مباشر عوضًا عن المشاركة من منزلي تهيأت قبل بداية العام الجديد بالمبادرة بأخذ اللقاح واتباع الإجراءات الاحترازية خلال اليوم الدراسي أشكر مملكتنا العظيمة وجميع منسوبي المدراس في جميع أنحاء المملكة لجهودهم الواضحة المساعدة على عودة الطلاب حضوريًا لعامٍ جديد".
وقالت والدة الطالبة لميس ناصر: "مما لاشك فيه أن تجربة العودة الحضورية للمدارس كانت تشكل قلقًا كبيرًا عند الكثير من الأسر في ظل الظروف الصحية الراهنة، ولكن سرعان ما تبددت هذه المخاوف مع بداية العام الدراسي الجديد في ظل الجهود المبذولة من وزارة التعليم في تذليل الصعوبات وتجهيز المدارس وتطبيق الاشتراطات الصحية؛ لضمان الحفاظ على سلامة الطلبة وأسرهم ومجتمعهم".
وأوضحت والدة الطالب نايف الجهني، أنه "بالرغم من أن العودة الحضورية للمدارس ووجود الطلاب في الفصول الدراسية ومشاركة زملائهم، هي الخيار الأنسب لمواصلة العملية التعليمية بكفاءة عالية، إلا أن التجربة التي مررنا بها خلال جائحة كورونا، حققت مكتسبات كبيرة فيما يتعلق بالتعليم الإلكتروني، الذي أصبح جزءًا مهماً في العملية التعليمية".
فيما أكدت والدة الطالبة منيرة أبو عسكر، ضرورة اهتمام أولياء الأمور والأسر الذين لم يكمل أبناؤهم السن المناسب لأخذ الجرعتين بمواصلة تعليمهم "عن بعد" عبر القنوات التعليمية المتاحة، والمبادرة بحصولهم على اللقاح عند وصولهم للسن المحدد للتحصين، والتهيئة النفسية للطلاب والطالبات للعودة الحضورية، لتحقيق الشراكة الفاعلة للأسرة مع وزارة التعليم في عودة الدراسة الحضورية، والتكامل مع جهود الدولة الساعية للحفاظ على صحة وسلامة الجميع.