
تشارك المملكة العربية السعودية، دول العالم، الاحتفال في اليوم العالمي للتعليم في هذا الشهر يناير من كل عام، وهو اليوم الذي أقرته الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في 3 ديسمبر 2018م، ويهدف إلى تحسين الوصول إلى التعليم وتطوير جودته، وذلك في ظل التحديات التي تواجهها العديد من الدول.
وفي مجال دعم وتنمية وتمكين أبنائها الأيتام في كل المجالات وخاصة في مجال التعليم العام، والتعليم العالي، قدمت جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة "مشروع علم" الذي يعد أحد أهم المشاريع التي تنفذها "كيان" ضمن إستراتيجيتها، ويهدف إلى تنمية وتمكين الأيتام الحاصلين على الثانوية العامة فما فوق، وتنمية قدراتهم ورفع مستوى طموحهم بما يحقق التوافق النفسي والاجتماعي والتعليمي لهم، وتحويلهم إلى طاقة فاعلة في المجتمع تكون قادرة على المساهمة الفاعلة في التنمية المستدامة لوطنهم.
ويهدف "مشروع علم" إلى دعم أبناء جمعية كيان الأيتام ذوي الظروف الخاصة في مجال التعليم والتأمل، وإعدادهم لسوق العمل وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، وزرع المبادئ والقيم في نفوسهم، وبناء قدراتهم لتحقيق أعلى مستوى من التكيف والتوافق النفسي والاجتماعي مع الظروف المحيطة.
ويسهم المشروع على المدى البعيد في رفع المستوى التعليمي للأيتام، وتقليل البطالة في المجتمع، كما يسعى المشروع من خلال العديد من الأنشطة إلى رفع مستوى الوعي لدى الشباب بأهمية التعليم وتحمل المسؤولية، والبحث عن فرص عمل وإعداد جيل يتمتع بمهارات وقدرات عالية تتواكب مع احتياجات المجتمع، وقادر على التكيف مع الظروف المحيطة به والمساهمة في التنمية الوطنية.
ويعمل المشروع على إجراء المقابلات وإعداد برامج التنمية الذاتية وتوقيع اتفاقيات مع المؤسسات التعليمية، وتحديد الميول، وإلحاق الأبناء ببرامج اللغة الإنكليزية، ثم إلحاقهم بالتخصصات الجامعية، حسب ميولهم واستعداهم، ومتابعتهم ومعالجة التحديات التي تواجههم.
وأوضحت الأخصائية "أفنان بنت إبراهيم الحربي" من قسم التنمية والتمكين ومسؤولة مشروع علم بجمعية كيان للأيتام، أن عدد المسجلين في المدارس الأهلية في جميع المراحل الدراسية عن طريق جمعية كيان للأيتام ذوي الظروف الخاصة بلغ 75 طالب وطالبة، وعدد المسجلين في الجامعات 18 طالباً وطالبة، وهي جامعات حكومية وأهلية" منها جامعة الملك سعود، وجامعة دار العلوم والجامعة العربية المفتوحة، وجامعة الملك فيصل، وجامعة الإمام محمد بن سعود، وكلية العناية الطبية، وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن".
كما بلغ عدد الخريجين منهم" 13 " طالباً وطالبة في تخصصات متعددة تتمثل في " دبلوم سياحة وفندقة، إدارة أعمال، خدمة اجتماعية، دبلوم موارد بشرية، تمريض، علاقات عامة، دبلوم علاقات عامة، ودبلوم حاسب".
وأما الشراكات التي تدعم مشروع علم فهي اتفاقية مع جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وشركة عطاء التعليمية، وشركة التنمية المتكاملة، ومنصة فهيم التعليمة. هذا وتتطلع الجمعية إلى عقد شراكات مع عدد من الجامعات والمؤسسات التعليمية أيضاً لتلبي احتياجات أبنائها الأيتام في التعليم العالي.