اختتام دورة الشيخ محمد بن منصور المدخلي العلمية الأولى بـ"صامطة"

استهدفت 220 دارسًا ودارسة من 16 دولة.. وأكثر من 15.550 متابعًا عن بُعد
اختتام دورة الشيخ محمد بن منصور المدخلي العلمية الأولى بـ"صامطة"
تم النشر في

رعى وكيل محافظ صامطة عبده بن محمد مجرشي مساء أمس الثلاثاء الحفل الختامي لدورة الشيخ محمد بن منصور المدخلي -رحمه الله- العلمية الأولى لعام 1445هــ بمسجد مخطط علي يتيم بالجرادية بمحافظة صامطة، التي نظمتها جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بصامطة بالتعاون مع فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة جازان.

وشهد الحفل حضور فضيلة المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان الشيخ أسامة بن زيد المدخلي، وعدد من المشايخ والدعاة.

وتفصيلاً، أُقيم حفل خطابي بهذه المناسبة، بُدئ بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى فضيلة رئيس مجلس إدارة جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة صامطة، الشيخ محمد بن زيد مدخلي، كلمةً رحَّب فيها بوكيل محافظ صامطة والحضور، وأكد أن الجمعية تعمل على إقامة العديد من البرامج الدعوية والمناشط، منها هذه الدورة المباركة التي جاءت باسم شيخ جليل، ألا وهو الشيخ محمد بن منصور المدخلي.

وأوضح أننا ننعم في هذه البلاد بنعم جليلة وآلاء جسيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. ومن أهم هذه النعم نعمة الأمن والإيمان التي أتاحت الفرصة لقيام الدورات الشرعية العلمية والدروس والمحاضرات والبرامج الدعوية.. وهذا من فضل الله علينا جميعًا؛ فالحمد لله رب العالمين.

وشدد على جميع طلاب العلم وطالباته بأن ينقلوا ما تعلموه من المشايخ الكرام إلى أهلهم حينما يعودون إلى بلدانهم.

بعد ذلك ألقى فضيلة المدير العام لفرع الوزارة في منطقة جازان كلمة، أكد فيها حرص الدولة المباركة (المملكة العربية السعودية) بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- على نشر العلم السلفي الوسطي المعتدل انتهاجًا بنهج النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ ولهذا أُنشئت وزارة الشؤون الإسلامية وفروعها في شتى مناطق السعودية، وكذلك المراكز الإسلامية في شتى دول العالم؛ لتتحمل مسؤولية الدعوة إلى الله، ونشر العقيدة الصحيحة، ونبذ التطرف والغلو، ومحاربة الفساد الفكري الذي يحاول الخوارج بثه في كل مكان.

وقال أيضًا: إذا كانت النجوم أمانًا للسماء فعلماء الشريعة أمان للأرض، إذا هلكوا هلكت الأرض.

ودعا جميع طلاب العلم إلى الاستفادة من هذه الدروس والدورات التي يقدمها الفرع ومراكز الدعوة وجمعيات الدعوة.. فهذه تعتبر من الحظوظ التي نحظى بها في هذه البلاد المباركة، وقد خسرها كثير من الدول حتى المجاورة لنا بسبب ما يحدث فيها من كوارث سياسية واجتماعية.

واختتم بالشكر الجزيل لكل المشاركين في هذه الدورة الحديثة، التي تحمل اسم عَلَم من أعلام الدعوة (الشيخ محمد بن منصور المدخلي).

ثم ألقى عضو مجلس الشورى، الدكتور عاصم بن محمد منصور المدخلي، كلمة أبناء الشيخ محمد بن منصور المدخلي، قال فيها: نحمد الله -جل وعلا- على ما امتنَّ به علينا في بلادنا المباركة من النِّعم التي نعيشها من رغد عيش وخير عظيم ونِعَم كبيرة، من أهمها نعمة القيادة الرشيدة، ونعمة تحكيم الشريعة الإسلامية، ونعمة العقيدة الصحيحة وفق منهج أهل السنة والجماعة، ونعمة الأمن والأمان.

ولفت "المدخلي" إلى أن الاشتغال بطلب العلم من الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد إلى ربه، وها نحن الليلة مع اختتام هذه الدورة العلمية نتشرف نيابة عن أسرة الشيخ الوالد محمد بن منصور المدخلي -رحمه الله وأسكنه فسيح جناته- بأن أنقل لكم الشكر والتقدير لجميع القائمين على هذه الدورة العلمية المباركة من أصحاب الفضيلة رئيس وأعضاء جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمحافظة صامطة، ولفضيلة المشرف العام على الدورة العلمية الأولى.

وأردف: والشكر أيضًا لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بجازان على المتابعة والإشراف، ولمقام الوزارة ممثلاً في التوجيهات السديدة للوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، ولأمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، على اهتمامهم ودعمهم لبرامج الدعوة إلى الله، وتأصيل العقيدة الصحيحة، ومحاربة الأفكار الضالة، وتعزيز الأمن الفكري.. وهي أصول تتفق مع الثوابت والمبادئ التي قامت عليها هذه الدولة العظيمة والنهج الثابت لقيادتنا الرشيدة في تيسير طلب العلم وسبل الدعوة إلى الله.

وواصل بقوله: وهذه نعمة كبرى، يجب علينا شكر الله عليها، كما يسرني أن أعلن للجميع، نيابة عن أسرة الشيخ الوالد محمد بن منصور المدخلي، بعدما اطلعنا عليه من مخرجات نافعة بلغة الأرقام بفضل الله، ثم بجهود القائمين، دعم استمرار التكفل بانعقاد هذه الدورة بصفة سنوية -بمشيئة الله تعالى-، ونسأل الله أن يرحم الوالد الشيخ محمد، ويجزيه عنا خير الجزاء، وأن يغفر له ولوالديه ومشايخه الفضلاء، ولطلابه الذين أحبوه في الله، وبإذن الله سيتم نشر المحتوى العلمي للخطب العلمية والمشاركات الدعوية والعلمية، وسيرته الذاتية، والمكتبة الصوتية؛ لإتاحتها لطلاب العلم.

واختتم د. عاصم بالدعاء أن يحفظ الله علينا ديننا ووطننا وقيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها ولي أمرنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يوفقهم ويعينهم ويجزيهم عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء وأفضله وأكمله.. كما نسأله -جل وعلا- أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والرخاء، إنه سميع قريب مجيب الدعاء. وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وفي ختام الحفل تم تكريم المشاركين في الدورة من مدرسين وطلاب وداعمين.

الجدير بالذكر أن الدورة استهدفت حضوريًّا أكثر من 220 دارسًا ودارسة من 16جنسية، فيما بلغ عدد المتابعين عن بُعد عبر البث المباشر لقنوات الجمعية على منصات التواصل الاجتماعي وقناة زدني العلمية أكثر من 15.550 متابعًا من 65 دولة، وبلغت الدروس المنفَّذة 17 درسًا في سبعة متون، قدمها عدد من العلماء وطلبة العلم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org