

وقّعت منيرة الربيعة، مصممة الأزياء والباحثة في مجال الأزياء التراثية، مساء أمس، كتابها الجديد "الأزياء التقليدية السعودية" ضمن فعاليات معرض جدة للكتاب، في عمل بحثي يتناول الأزياء التراثية بالمملكة من منظور نصي وتحليلي دقيق، دون الاعتماد على الصور.
وأوضحت الربيعة أن توثيق التراث يبدأ بالكلمة الدقيقة والمعلومة الموثوقة، انطلاقًا من فهم السياق التاريخي والاجتماعي للزي، مشيرة إلى أن اللباس لا يمثل مظهرًا فقط، بل يعكس البيئة والعادات والاقتصاد والدين والحقبة الزمنية التي نشأ فيها.
وأضافت أنها ركزت في الكتاب على توصيف الأزياء التقليدية لمختلف مناطق المملكة، من خلال تحليل علمي يعرض الخامات، وأساليب التفصيل، والمسميات، والدلالات الثقافية لكل زي، مع الالتزام بالحياد الأكاديمي والابتعاد عن التعميم والنقل غير الموثق.
وبيّنت الربيعة أن الكتاب جاء استجابة لحاجة ماسة إلى مراجع نصية يمكن الاعتماد عليها في البحث الأكاديمي، والتعليم، والتصميم الواعي، مؤكدة أن تدشين هذا العمل يمثل محطة مهمة في رحلتها لحفظ التراث، وتحمل مسؤولية ثقافية تسعى من خلالها لتوثيق تراث المملكة غير المادي كتابةً قبل أن يُنسى.