ينطلق يوم غد مهرجانُ "الأشرفية بارك٢" ممتدًّا لعشرة أيام متواصلة، بتنظيم وإشراف بلدية محافظة عنيزة، تحتضنه حديقة الأشرفية إحدى أكبر الحدائق بعنيزة، متوسطة الموقع بين جهات عنيزة التي شهدت مؤخرًا أعمال تطوير وتحسين بنيتها التحتية، مع مضمار للرياضات البدنية، علاوة على الرقعة الخضراء والنباتات التي تُزيّن محيطها ووسطها.
ونجحت بلدية عنيزة في تنظيم المهرجانات والفعاليات الموسمية بجهود فردية ذاتية ضمن مشاركاتها الاجتماعية لتحريك العجلة الاقتصادية، وإيجاد محاضن سياحية لتسليط الضوء على هذا القطاع الواعد، مع خلق وظائف وفرص عمل للسعوديين من الجنسين وتسويق المنتجات المحلية، كمهرجان حياة الورد الذي يُشجع على تنمية الغطاء النباتي وتذكية ثقافة المحافظة على الورد مسجلًا حضورًا كبيرًا، وحظي بتشريف وثناء أمير القصيم، إضافة لوقوفها كراعٍ مشارك في بقية الفعاليات، وآخرها "الأشرفية بارك٢" الذي أوجد فرص عمل موسمية لأصحاب المهن عبر تخصيص نقاط بيع للحرفيات والأيادي النسائية السعودية.
كما وفّر مناطق تسويق وبيع منتوجات وبضائع مختلفة تستهوي الزوار، وأيضًا عملت البلدية على تجهيز ساحة لألعاب الأطفال والفعاليات الترفيهية في أجواء باردة بين الأشجار والخضار.
وحقّقت البلدية عبر النسخة الأولى هدفَها بتحريك العجلة الاقتصادية والسياحية، لتعلن النسخة الثانية امتدادًا للأولى ليصبح متنفّسًا للزوار، تزامنًا مع إجازة نهاية العام، مع باقة فعاليات تتواءم مع خطط المملكة ورؤية ٢٠٣٠ الرامية لدعم قطاع السياحة ليصبح رافدًا استثماريًّا تشجيعًا للتنزه الداخلي.
وقال المدير التنفيذي للمهرجان يوسف العقيلي: "تأتي النسخة الثانية من مهرجان "الأشرفية بارك٢" بعد النجاح الكبير للنسخة الأولى؛ فالبلدية تسعى لتوفير بيئة سياحية مع فعاليات جانبية تغري وتجذب السائح ومن يبحث عن وجهة باردة تكتنفها الفعاليات".
وأضاف: "اخترنا حديقة الأشرفية لموقعها الحيوي بين وجهات المحافظة، ولتاريخها وشهرتها، ولما تحتويه من مرافق، وطوّرنا في بنية وآلية المهرجان، واستحدثنا فعاليات في هذه النسخة لتواكب الأفكار وتتناسب مع طبيعة المهرجان".
وتابع: "كذلك لا ننسى نقطة مهمة: البلدية لها مساهمات مجتمعية، وتشارك بكل مناسبة وطنية ودينية، ونظّمت فعاليات ناجحة، وهنا نفتح قلوبنا للأسر العاملة ومن تبحث عن المدخول الجيّد".
واختتم بالقول: "فلهم البيع والشراء بلا مقابل كدعم من البلدية، وهذا هدف رئيس للمهرجان؛ فلنا رسالة نؤمن بها ولا نتنازل عنها تتّسق مع فكرة المهرجان وجوهره بدعم مباشر من رئيس البلدية المهندس فارس بن محمد القحطاني، الداعم الأول الذي يشرف على كل عمل وحريص على إنجاح المهرجان".
