اختتام فعاليات الملتقى النسائي لمكافحة المخدرات بالرياض

خلود غنام- سبق- الرياض: اختتمت أمس فعاليات الملتقى النسائي الخاص باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، بعنوان: "بالحزم والعزم نحمي الوطن"، الذي نظمته أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ممثلة بإدارة البرامج النسائية، بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات، ووزارة الشؤون الاجتماعية.

 

وبدأ الملتقى بالجلسة الأولى التي أدارتْها أستاذ الخدمة الاجتماعية المشارك بجامعة الملك سعود ومستشار متفرغ بوزارة التعليم- التعليم الجامعي ومستشار بمشروع الأسرة في المجتمع السعودي ضمن برنامج "نبراس"؛ "الدكتورة الجوهرة بنت فهد الزامل"؛ حيث تناولت من إدارة مكافحة المخدرات "ميثاء القحطاني" في ورقتها "دور الأسرة في حماية الفرد من خطر تعاطي المخدرات"، وسر تميز الأسرة المسلمة عن بقية الأسر في الديانات الأخرى، بالإضافة إلى عناية الإسلام بها وأهمية الحوار الأسري.

 

بعد ذلك عرضت من مديرية المركز الإقليمي لمراقبة السموم بالمنطقة الشرقية "الدكتورة مها المزروع" في ورقتها: "نتائج دراسة مستوى الوعي الصحي بخطر المؤثرات العقلية لدى الشباب"، مستعرضة تحليل عينات من المواد المخدرة المضبوطة محلياً للتعرف إلى ما استجدّ على محتوياتها من عناصر سامة، وما تشتمل عليه من عناصر مضافة تؤثر على صحة المستخدمين العقلية والجسدية، وبيان مدى وعي الشباب بحقيقة المخاطر الصحية لتعاطي المواد ذات التأثير العقلي.

 

بعدها ناقشت المشرفة العامة على الأحداث بوزارة الشؤون الاجتماعية "مرام الحربي" في ورقتها: "دور الشؤون الاجتماعية واللجان التابعة لها في الوقاية من المخدرات"، موضحة دور الوزارة في مكافحة المخدرات وإسهامها في معالجة المدمنين من خلال ما تقوم به من برامج وأنشطة توعوية بالتعاون مع الجهات المعنية من الجانبين الوقائي والعلاجي، معرّفة بدور وعمل وكالة الوزارة للرعاية الاجتماعية والأسرة ووكالة الوزارة للتنمية الاجتماعية.

 

وأقيمت ورش عمل على هامش الملتقى بعنوان: "المعوقات والحلول من واقع الأوراق العلمية المطروحة في مجال الوقاية من المخدرات"، شاركت فيها مستشارات وأخصائيات من وزارة التعليم والشؤون الاجتماعية.

 

وخرج الملتقى بعدة توصيات؛ أهمها وضع خطة وطنية موحدة ومتخصصة لبرامج التوعية الوقائية بأضرار المخدرات والمؤثرات العقلية، وأهمية تشكيل لجنة تحت مظلةٍ مؤسسية للمتابعة القبلية والبعدية لدعم وتفعيل البرامج التوعوية، وضرورة قيام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بدعم وتفعيل النشاطات والبرامج التطويرية والتدريبية المتخصصة والموجهة لرفع كفاءة المتخصصات والعاملات في مجال الوقاية في الجهات ذات العلاقة، وتصميم وإعداد حقائب تدريبية موحدة ضمن برامج المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، الذي يسهم في حماية الأسر من خطر هذه الآفة، إلى جانب سنّ قوانين للسرية التامة في المنظمة والعاملين في الجهات ذات العلاقة المتمثلة في إيجاد عقوبات لإفشاء الأسرار، وإيجاد وتدعيم الكراسي البحثية في مراكز الأبحاث، والاستفادة من تفعيل دور الجامعة الإلكترونية في نشر ثقافة الوقاية من أضرار المخدرات، والاستفادة من التجارب الدولية ومواكبة المستجدات للخروج برؤية موحدة في تصميم البرامج التفاعلية الحديثة لتعزيز القيم في المجتمع، مخاطبة العقول إعلامياً من خلال برامج "نبراس".

 

وفي نهاية الملتقى، تم تسليم شهادات الشكر والتقدير للمشاركات.