أكد مدير جامعة طيبة الدكتور، عبدالعزيز السراني، على أن جامعة طيبة أنشأت مركز الموهبة والإبداع والتميز الذي تسعى من خلاله لاكتشاف الطلاب والطالبات الموهوبين بالجامعة ورعايتهم وتنمية قدراتهم الإبداعية عبر عدد من الفعاليات وورش العمل والمسابقات والمشاركة في الأولمبياد الوطنية للإبداع العملي، والأسبوع الوطني للموهبة والإبداع.
جاء ذلك بعد رعايته محاضرة بعنوان (الموهبة والتعليم: منظومة متكاملة) التي نظمتها وكالة الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي ممثلة في مركز الموهبة، في قاعة المؤتمرات بجامعة طيبة، قدمها الدكتور سعود المتحمي والدكتورة عبير العليان خبيرة النفط، وسط حضور مدير إدارة التعليم بمنطقة المدينة المنورة ناصر العبدالكريم، ووكلاء الجامعة، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات.
وشكر "السراني" خلال كلمته التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على الدعم المقدم لكافة برامج الموهبة والإبداع، وما يجده المشاركون من تحفيز ودعم من أمير منطقة المدينة، الأمير فيصل بن سلمان، ونائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل.
وقال الدكتور سعود المتحمي إن "عملية اكتشاف الموهوبين هي أهم عمل في مجال الموهبة والابتكار؛ لأن الموهوب لا تجده يزاحم على وظائف، أو تكون اهتماماته هي الوظيفة؛ بل الموهوب هو الذي يخلق عدة فرص من الوظائف للآخرين، وأن أهم صفة في الموهوب هي صفة الشغب والفضول في المعرفة".
وبين "المتحمي" أن الدولة اهتمت بالموهوبين، ووضعت أفضل مقاييس ومعايير للموهوبين على مستوى العالم، وأن هذا الاعتراف ليس من جهات داخلية؛ بل من جهات خارجية، مشيدًا بجامعة طيبة وما تقدمه من مبادرات، بعد ذلك عرض فيلم قصير يتحدث عن مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع.
تحدثت الدكتورة عبير العليان على وجوب تضافر الجهود بين التعليم والمراكز المواهب، ومراكز الأبحاث، والمؤسسات التربوية؛ لاكتشاف الموهوبين ورعايتهم، مشيرة إلى أن الاهتمام بالموهوبين يحقق استثمارات لمؤسسات التعليم الداخلية، وتكون إضافة في الاستثمار الداخلي، مؤكدة أن عدم تعلم اللغة الإنجليزية يكون عائقًا كبيرًا للموهوبين؛ بسبب عدم وصولهم للمعلومة والمعرفة في العالم بكل سهولة ويسر.
وأضافت "العليان" أن إعداد الموهوبين من الطلبة في المدارس الخاصة، أكثر من المدارس الحكومية، وهو ما يستدعي إلى بذل المزيد من الجهود في إدارة التعليم، والاهتمام أكثر في أنشطة وفعاليات الموهوبين في المدارس.