"البيئة" تدشن أضخم حملة مسح لسواحل ومنشآت المنطقة الشرقية
يدشن رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل بن مصلح الثقفي، الحملة الوطنية الثانية للمسح البيئي لسواحل المملكة بالساحل الشرقي والحملة الثانية لـ1001 منشأة بيئية، بهدف حصر مدى الالتزام البيئي للمنشآت خارج المدن الصناعية بالمنطقة الشرقية، وذلك يوم الاحد 6/8/1439 هـ، بمقر الهيئة بالمنطقة الشرقية، وعلى مدى أسبوعين.
وقال "الثقفي": الحملة تأتي بناءً على الأمر السامي الكريم القاضي بالعمل على إيقاف ضخ مياه الصرف الصحي غير المعالج إلى البحر والأودية ومجاري السيول، وانطلاقا من سعي الهيئة لتحقيق أهدافها ضمن برنامج التحول الوطني 2020 لرفع مستوى الالتزام البيئي والحد من التلوث بكافة أشكاله.
وأضاف: الحملة التفتيشية على المنشآت الساحلية الخاصة والاستثمارية تهدف إلى التأكد من كيفية وسلامة التخلص من مياه الصرف الصحي والصناعي والتزام المنشآت بما نص عليه النظام العام للبيئة ولوائحه التنفيذية بهذا الشأن.
وأردف: الحملة ستعمل على حصر عدد مصبات الصرف الصحي غير المعالجة ومجاري السيول على الساحل الشرقي، والهدف الرئيس للحملة هو التوعية بأهمية الالتزام بالمعايير والمقاييس المنصوص عليها في النظام العام للبيئة.
وتابع: حملة الـ1001 التفتيشية البيئية تهدف إلى التأكد من التزام جميع المنشآت الصناعيـة والتنموية بالاشتراطات والمقاييس والمعايير البيئية الدولية التي تضمن صون البيئة وحماية مقدرات الوطن وسلامة بيئة المجتمع.
وقال "الثقفي": تستهدف الحملة ضبط المنشآت المخالفة للأنظمة والاشتراطات البيئية المعمول بها على مستوى المملكة، في إطار جهود الهيئة للتعقب البيئي المستمر في مختلف مناطق المملكة.
وأشار إلى أن الهيئة تسعى من خلال الحملة إلى تحقيق الالتزام البيئي الكامل وتعزيز دور الوعي البيئي لدى المجتمع.
من جانبه، قال مدير عام المراقبة والالتزام البيئي بالهيئة والمشرف على الحملة المهندس سليمان بن عبيد السنقوف: ستتضمن حملة المسح البيئي للسواحل مسح بري شامل لبيئات الساحل الشرقي للوقوف على الوضع البيئي ومعرفة جميع مصادر تصريف المياه غير المعالجة إلى مياه الخليج العربي وحصر عددها ونوعها ومصادرها.
وأضاف: سيتم تحديد مواقع أكثر المناطق تأثراً بيئيا نتيجة تصريف هذه المياه غير المعالجة وفقا للطرق العلمية المعتمدة والتزاماً بالمقاييس البيئية الصادرة عن الهيئة والمعمول بها.
وأردف: سيتم مسح بيئات الأودية ومجاري السيول التي قد تكون متأثرة ببعض نقاط تصريف للمياه غير المعالجة ومعرفة مصادرها.
وقال "السنقوف": حملة الـ1001 منشأة تستهدف أكثر من ألف منشأة في المنطقة الشرقية خارج وداخل المدن الصناعية للتحقق من التزامها البيئي، والهدف الرئيس للحملة ليس فرض العقوبة وإنما تصحيح الأخطاء البيئية لدى هذه المنشآت وتوعيتها بأهمية الالتزام بالمعايير والمقاييس المنصوص عليها في النظام العام.
وكانت الهيئة قد انهت في وقت سابق حملة الساحل الغربي التي شاركت فيها 20 فرقة توزعت على 10 قطاعات على طول الساحل البالغ ألفي كيلومتر، وتمت الاستعانة بنظام المعلومات الجغرافية "GIS" لتحديد إحداثيات المواقع، وذلك بمشاركة كوكبة من الكوادر السعودية في مجال المسح البحري من الهيئة العامة للأرصاد وإدارتها التخصصية وفروعها.