أكد مدير جامعة شقراء الدكتور عوض بن خزيم الأسمري، أن المملكة العربية تعيش ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم، وتحتفل بهذه المناسبة التي ركزت على التنمية والنماء ورفاهية المواطن، مدعمة بالحوكمة والشفافية والريادة في الأعمال.
وقال الأسمري: تميز عهد الملك سلمان -حفظه الله- بإنجازات كبيرة وضخمة محليًّا ودوليًّا؛ حيث أشار البنك الدولي لما تَحقّق دوليًّا: من خلال تصنيف المملكة هذا العام كأكثر الدول تقدمًا والأولى إصلاحًا من بين (190) دولة في العالم.
وأضاف: "نفذت المملكة خلال السنوات القليلة الماضية: برامج إصلاحية، وإنجازات تنموية شاملة عمرانية وإدارية ومشروعات اقتصادية عاجلة ومستقبلية، قادت إلى الإصلاحات والمعالجات والشفافية والحوكمة في كل شؤون الدولة المالية والإدارية عبر معايير دقيقة وحازمة، وكما قال الملك سلمان -أيده الله- في كلمته الأخيرة في مجلس الشورى: "وهذا يعكس تصميم دولتكم بكامل سلطاتها ومؤسساتها على المُضيّ قُدمًا في تنفيذ برامجها الإصلاحية؛ لرفع تنافسية المملكة للوصول بها إلى مصافّ الدول العشر الأكثر تحفيزًا للأعمال في العالم".
وتابع الأسمري، خلال المسيرة: قدّم الملك سلمان العديد من المشروعات والقرارات ومن أبرزها: إطلاق رؤية المملكة ٢٠٣٠، وهي رؤية واسعة تقود المملكة إلى مستقبل ما بعد النفط، وتَحوّل إيجابي في المجال الاقتصادي والاجتماعي والصحي والتعليمي والصناعي والثقافي، عبر استراتيجية الدولة في الاعتماد على موارد غير نفطية، ويكون للدولة خطة واضحة وشاملة تحقق الطموح وتقود إلى إصلاحات وشفافية وحوكمة في الأداء.
وأردف قائلًا: "حدث في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان تَحَوّل اقتصادي إيجابي ملفت، ويعد الإنجاز الأبرز في التاريخ الحضاري السعودي، أيضًا الأهم في مستقبليات الاقتصاد السعودي؛ هذا التحول يقوم على بناء وتنمية الاقتصاد المحلي دون جعل النفط هو المصدر الوحيد؛ بل تنويع مصادر الدخل؛ وبذلك يُعد أحد أهم إنجازات الملك سلمان؛ بل يصنف ضمن أهم الإنجازات في تاريخ المملكة العربية السعودية الاقتصادية.
وأضاف: "استثمر الملك سلمان -أيده الله- الإمكانات التي تمتلكها المملكة من اقتصاد وموارد طبيعية وموقع استراتيجي؛ لتكون ضِمن واجهات العالم الاستثمارية والخيارات الاقتصادية المفتوحة؛ كونها تقع في ملتقى استراتيجي يجمع أكبر وأهم القارات في العالم؛ هي آسيا وإفريقيا وأوروبا، إضافة إلى قُربها وإحاطتها بالمضائق المائية ومناطق عبور التجارة الدولية؛ كونها تقع أو مطلة على الخليج العربي والبحر الأحمر ومياه بحر العرب والمحيط الهندي وخليج العقبة وخليج السويس المتصل بالبحر الأبيض المتوسط.. ومن أجل التوازن المالي تم إطلاق برنامج لتحقيق التوازن المالي، وتحديد ميزانية متوازنة وغير مذبذبة بتنمية إيرادات الدولة، ونمو القطاع الخاص، كما قام الملك سلمان بتطوير هياكل الوزارات والهيئات الحكومية والوظائف العامة؛ حيث شَمِلَ التطوير قيادات وإنشاء قطاعات جديدة، بما في ذلك القطاع الخاص".
وتابع الأسمري: "شهدت المملكة تطورًا نوعيًّا في تمكين المرأة من ممارسة حقها في الشأن العام والخاص؛ في قيادة السيارة، والسماح للمرأة بمشاركة الرجل في الانتخابات البلدية عبر الانتخاب والتصويت".
وأردف: "قدّم الملك سلمان للأمة الإسلامية عملًا ضخمًا سيبقى -بإذن الله- ناصعًا في السجل الإسلامي؛ باستكمال مشروع توسعة الحرمين الشريفين؛ فقد رفع الطاقة الاستيعابية في المطاف، وتوسعة المسجد الحرام ضمت الساحات والأنفاق وقطاع المرافق والخدمات، كذلك تأهيل المنطقة المحيطة بالحرم من ضمنها الطريق الدائري، كما شَمِلَ تأهيل بعض وحدات المسجد النبوي في المدينة المنورة، وفي هذا الجانب التطويري تم تدشين مطار المدينة المنورة (مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي) لخدمة أغراض عديدة منها الزيارة والحج والعمرة وغيرها مما تحتضنه منطقة المدينة المنورة تاريخًا، وتراثًا، وموقعًا.
وأكد الأسمري أن المملكة قادت التحالف العربي في إعادة الشرعية إلى اليمن عبر عاصفة الحزم، بعد احتلال العاصمة اليمنية صنعاء من قِبَل الجماعة الحوثية التي تعمل لمصلحة إيران.
وقال: انطلاقًا من تخفيف آلام وأحزان الشعوب العربية والإسلامية قدّم خادم الحرمين الشريفين المساعدات المالية والعينية للشعب اليمني؛ لما يتعرض له من تدمير للبنية التحتية التي تقوم بها المليشيات الحوثية المدعومة من الدولة الإيرانية، وتمت المساعدات بدعم اقتصاد وسيولة الأموال في البنوك اليمنية حيث قدّم -رعاه الله- مبلغ ملياريْ دولار كوديعة في حساب البنك اليمني؛ ليكون إجمالي الودائع ثلاثة مليارات دولار.
وأضاف الأسمري: "كما دشن منصة المساعدات، وهي منصة شاملة لجميع مساعدات المملكة؛ ليصبح مركز الملك سلمان للإغاثة هو من يتولى المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين، ويدعم الدول والمنظمات الإنسانية والخيرية للتنمية. وفي إطار التحالف الدولي سعت المملكة لتشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة المنظمات الإرهابية وأعمال التطرف العنيف، ضم حوالى (41) بمشاركة دول العالم التي تحارب الإرهاب.