شهد رئيس جامعة الملك خالد الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، مؤخرًا، احتفال كلية العلوم والآداب بالمجاردة، في ختام أعمال مبادرة توظيف مشروعات التخرج لقسم علوم الحاسب في خدمة المجتمع، ومبادرة التميز في التعلم الإلكتروني في نسختها الثانية، وتدشين تطبيق "أملنا".
جاء ذلك بمسرح الكلية بالمجاردة، بحضور المشرف العام على فرع الجامعة بتهامة الدكتور أحمد عاطف الشهري.
وأكد "السلمي" في كلمة ألقاها في الحفل، على أهمية مثل هذه المناسبات في تعزيز الروح الإيجابية، والعمل الجماعي وخدمة المجتمع، ودعم الطلاب والطالبات في تحقيق أهدافهم وتطوير مهاراتهم؛ معربًا عن فخره بما حققته الكلية من مبادرات ومنجزات تسهم في بناء مجتمع معرفي متطور.
وأشاد بالجهود المبذولة من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس ومنسوبات الكلية؛ مؤكدًا أهمية دعم المبادرات الطلابية والأكاديمية التي تسهم في تحسين جودة التعليم وتعزيز البحث العلمي.
من جانبها قالت عميدة كلية العلوم والآداب بالمجاردة الدكتورة مها محمد الشهري، في كلمتها خلال الحفل: تسعى الكلية دائمًا إلى التطوير والإبداع، باستغلال ما تقدمه الجامعة من دعم مستمر يسهم في توفير وتعزيز روح التنافس وتعزيز الابتكار والإبداع بين طالبات الكلية، من خلال ابتكار وتطوير المشروعات التي تسعى في المقام الأول إلى مواكبة التطور التكنولوجي في ضوء رؤية المملكة 2030.
وقد تخلل الحفل عرضٌ لأبرز المشروعات البحثية والأنشطة الطلابية التي قدمتها الطالبات، وجاءت مبادرة التميز في التعلم الإلكتروني في نسختها الثانية؛ لرفع جودة مخرجات العملية التعليمية، ودعم التعلم التقليدي بأدوات وتقنيات التعلم الإلكتروني.
واستمرت المبادرة ستة أشهر، وشارك فيها 20 من أعضاء هيئة التدريس بالكلية.
كما جرى عقد 11 دورة تدريبية نوعية، مثل: دورة "الاستخدام الأمثل للفصول الافتراضية"، و"التفاعل الصفي الإلكتروني" و"مهارات استخدام أدوات المقرر الإلكتروني" وورشتي عمل، ولقاء ومحاضرة، إضافة إلى مشاركة 12 عضو هيئة تدريس كمحكمين من مختلف كليات الجامعة.
وتَضمنت المبادرة في نسختها الثانية، مسابقة أفضل ثلاثة أعضاء هيئة تدريس متميزين في إيصال محتوى مقرراتهم التعليمية من خلال تقنيات وأدوات التعلم الإلكتروني، وأفضل ثلاث طالبات متميزات في تمكنهم من استخدام التعلم الإلكتروني والبلاك بورد، واستفاد من المبادرة 2323 مستفيدًا ومستفيدة.
ويسعى تطبيق "أملنا" للتبرع بالدم الذي قدمته الطالبة عائشة عبدالله البارقي، وتم تسجيله بالهيئة السعودية للملكية الفكرية، إلى خدمة المنطقة وإيجاد متبرعين؛ من خلال إشعارهم بالاحتياج إلى فئة معينة من فصائل الدم وإعلامهم بوجود حالات حرجة تحتاج إلى التبرع الفوري.
وفي سياق مشروعات الطالبات وتوظيفها لخدمة المجتمع، جرى تنفيذ نحو 17 مشروعًا تخدم نحو ثماني جهات مختلفة، شارك فيها نحو 118 طالبة.
وتهدف المبادرة إلى تحويل مشروعات التخرج بقسم علوم الحاسب الآلي إلى مشروعات تُحقق أهدافًا محددة للكلية والمجتمع المحيط بالمنطقة؛ خمسة منها تم احتضانها بمعمل كود جامعة الملك خالد كمشروعات ريادية.
وشملت المشروعات الخمسة: تطبيق ربط المزارع ومتاجر البيع ونظام اكتشاف البشر مدمج في طائرة الدرون لأغراض المراقبة، وموقع السجلات الطبية، وموقعًا لحجز قاعات الاجتماعات والمطاعم، وتطبيق أملنا للتبرع بالدم.
كما وجّهت 4 من المشروعات لخدمة الجامعة والكلية، و2 لمستشفى المجاردة العام، و6 لجهات محافظة المجاردة كالبلدية وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة واللجنة الشبابية بالمحافظة.