انطلقت فعالية مبادرة (نحو خريج واعٍ) بإصدارها الثاني تحت رعاية رئيس جامعة الملك سعود، الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، وإشراف وكالة جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية ممثلة بمركز الخريجين. ويتم انعقادها -بمشيئة الله- بدءًا من يوم غد الأحد لمدة خمسة أيام، من الساعة الثامنة حتى الساعة العاشرة مساء، عن طريق البث المرئي والمسموع.
يأتي ذلك في إطار جهود وزارة التعليم وجامعة الملك سعود للتغلب على معوقات التعليم التي تفرضها جائحة كورونا (كوفيد-19)؛ لتظل جهود مركز الخريجين حاضرة للتغلب على الوضع الراهن، وذلك بتقديم مزيد من الدعم لطلابها وطالباتها؛ لتتيح لهم استدامة الأعمال والمنافع المشتركة التي تخدم الخريجين وسوق العمل.
وتستهدف مبادرة "نحو خريج واعٍ" طلاب وطالبات المرحلة الثانوية والسنة الأولى المشتركة؛ لتسهم في تهيئتهم للحياة الأكاديمية من جهة، ولعالم العمل واحتياجاته من جهة أخرى.
وتركز المبادرة على مساعدة الطلاب في اختيار التخصص حسب ميولهم وقدراتهم، وتحديد المسار المهني المناسب بحسب احتياجات واتجاهات سوق العمل الجديدة، وذلك من خلال عمل جلسات استشارية مفردة مع مستشارين في التطوير المهني مبنية على نتائج تقييم الميول والقدرات التي يكملها الطالب قبل الجلسة.
كما تطرح المبادرة ورش عمل في مواضيع متعددة بالشراكة مع جهات من القطاعَين العام والخاص؛ لتعريفهم بأهم الأدوات التي تساعد في معرفة الطريقة الأنسب لاختيار التخصص المناسب، إضافة إلى توجهات سوق العمل ومهن المستقبل.
وأوضح وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية، الأستاذ الدكتور محمد بن صالح النمي، أن فعالية "نحو خريج واعٍ – الإصدار الثاني" تعد فرصة لخدمة الطلاب والطالبات علميًّا ومهنيًّا، وتهيئتهم ليكونوا خريجين واعين بقدراتهم، واثقين في أنفسهم وتحقيق ذواتهم، ومتمكنين من اتخاذ قراراتهم بكل حزم وكفاءة.
وذكر أن رعاية رئيس الجامعة الإصدار الثاني من فعالية "نحو خريج واعٍ" تُعد تأكيدًا لمدى نجاحها امتدادًا للعناية المستمرة والاهتمام الدائم الذي تحظى به الجامعة من لدنه. مؤكدًا أن جامعة الملك سعود ممثلة بمركز الخريجين تتطلع إلى خريجين يتمثلون القيم الإسلامية الحضارية والوطنية والاجتماعية، مهيَّئين لسوق العمل، واثقين من أنفسهم وتحقيق ذواتهم، ومتمكنين من اتخاذ قراراتهم بكل حزم وكفاءة.
من جانبه، أكد المشرف على مركز الخريجين، الدكتور أنس بن محمد الشعلان، أن مبادرة "نحو خريج واعٍ" تعود بالنفع العام على الجامعة والمجتمع كافة، وذلك من خلال ما تهدف إليه من توعية طلاب وطالبات السنة الأولى المشتركة علميًّا ومهنيًّا؛ ليكونوا فيما بعد شركاء حقيقيين وأعضاء فاعلين في مجتمعهم.. وما تعتمد عليه أيضًا من إسهامها في تنمية القيم والاتجاهات نظير شمولها وتنوعها.. مستعرضًا نجاح إصدارها الأول.
وبحسب الأرقام والإحصائيات الناتجة من مدى رضا الحضور أشار إلى اهتمام مركز الخريجين المستمر باستكمال هذا النجاح والتميز من خلال إطلاق الإصدار الثاني من المبادرة آملاً من الله أن تحقق هذه المبادرة أهدافها المرجوة، وأن تقلل من حالات التعثر والتسرب، ونسبة الرضا لدى كل طالب وطالبة عن نتائج التخصيص بعد السنة الأولى المشتركة.
واختتم حديثه بقوله: "إن الجامعة تدرك مدى أهمية القوى البشرية كثروة محركة لعمليات البناء والتطوير كافة في المجتمع؛ لذا نتطلع دومًا إلى صناعة أجيال تدرك حجم المسؤولية المناطة بهم لتنمية مجتمعهم وتقدُّمه".