
أكد الرئيس التنفيذي لجمعية دعم الأوقاف صالح بن عبدالله اليوسف أن ذكرى التأسيس ليست كأي ذكرى، فهي ذات طابع خاص، لاسيما وأنها تحكي بطولات وملاحم بطولية سطرها رجال قدّموا أرواحهم حتى أسسوا هذه الدولة العظيمة أيدها الله وحماها من كل مكروه.
وقال: من يوم بدينا وشمسنا مشرقة بالمجد.. ومن يوم بدينا ونحن بالتلاحم مترابطون قيادةً وشعبًا بجميع فئاته وشرائحه ومكوناته من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، فمنذ تأسيس هذه الدولة المباركة قبل ثلاثة قرون، وفي كل يوم نزداد تطورًا وحضارةً، وكل يوم تنمو أحلامنا بمستقبل أفضل ومشرق، في ظل تعاقب ملوك قادوا بلادنا بحكمة ورشاد، حتى يومنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده.
وأضاف: التاريخ يروي قصصًا خُلدت لنتباهى بها ونفخر بهذا الوطن الكبير الذي لديه العديد من الخصائص التي ميّزته عن غيره، ما يُميز هذا اليوم التليد أن هذا الاحتفال ليس للسعوديين فقط وإنما لكل من سكن وعمل وقدّم لهذا الوطن في أي مجال، فنحن شعب يتميز بأنه متعايش مع كل المجتمعات، لذا نشاهد الألفة مع جميع الجنسيات تعمل معنا بكل تفانٍ وإخلاص، وتحرص على نمو هذه الأرض التي بفضل الله ثم بقيادتها الحكمية ارتقت وأصبحت في مصافّ الدول العظمى عبر العديد من الإنجازات في كل المجالات الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية، والاجتماعية، كل يوم نصبح على إنجاز جديد، وعلى ابتكار يميز هذا الوطن وشعبه العظيم.
وبيّن "اليوسف" أن القطاع الثالث يعمل بتناسق مع تطور المملكة من خلال رؤية 2030 هذه الرؤية العميقة والشاملة، أيضًا القطاع الوقفي بالمملكة شهد تطورًا ملحوظًا وتشريعات وأنظمة عبر مظلتها "الهيئة العامة للأوقاف" التي عملت عملًا مميزًا في وقت قياسي، ولا يزال للعمل بقية في الاستفادة من الأوقاف؛ لأن المملكة تضم الآن أقدم الأوقاف الإسلامية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، والعديد من الأوقاف ذات التاريخ الطويل، لذا سيكون هذا القطاع رافدًا مهمًا للعمل الاجتماعي والتنموي بالمملكة في ظل التطور المستمر الذي يشهده القطاع.
وختم حديثه بقوله: نسأل المولى عز وجل أن يحفظ لنا ديننا وبلادنا وولاة أمرنا ويديم علينا نعمة الأمن والأمان.