دشَّن رئيس جامعة أم القرى الدكتور معدي بن محمد آل مذهب، اليوم، بمكتبه في العابدية كتاب: "باب الكعبة المُشَرَّفة ومتعلقاته عبر العصور"؛ لمؤلفه الدكتور إبراهيم محمد بيومي مهران، والذي أصدره كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكَّة المكرَّمة بجامعة أم القرى.
حضر التدشين: وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور فهد الزهراني، وعميد عمادة البحث العلمي الدكتور محمد المنجد، ووكيل العمادة للمراكز والكراسي البحثية الدكتور رائد شالوالة، وأستاذ الكرسي الدكتور عبدالله الشريف.
وأوضح رئيس الجامعة أن دراسات تاريخ مكَّة المكرَّمة التي يعكف الكرسي على إعدادها أسهمت في التَّوثيق العلمي لاهتمام المملكة العربية السعودية بالحرمين الشريفين وحرصها على تحقيق الأمن والرعاية اللازمة، وتسخير الخدمات وسائر الإمكانات لتيسير رحلة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين والزوار، وتمكينهم من تأدية نسكهم بيسر واطمئنان.
وثمّن جهود الكرسي في تقديم برامج علمية وثقافية متميزة تعكس جهود الجامعة وعماداتها ومراكزها البحثية المستنيرة بالرؤية الوطنية في الارتقاء بالبحث العلمي، وتوفير البيئة الملائمة للباحثين؛ بما يعزز: خدمة الاقتصاد المعرفي، والإسهام في التنمية الوطنية.
وأفاد أستاذ كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكَّة المكرَّمة الدكتور عبدالله الشريف بدوره بأن الكتاب يعد الإصدار الرابع والعشرين من كتب الكرسي البحثية المنشورة؛ حيث يهتم بتأريخ العناية التي حظي بها باب الكعبة المشرفة وأقفاله ومفاتيحه على مدى العصور التاريخية، منذ زمن إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل - عليهما السلام –؛ مرورًا بعصر قبيلة جُرهم، ثم خُزاعة، وولاية قريش على البيت، ثم العصور الإسلامية المتعاقبة منذ عصر النبوة، وصولاً إلى العهد السعودي الزاهر؛ إضافة إلى توضيح أبعاد أبواب الكعبة التي أمر الخلفاء والملوك والحكام بتركيبها أو ترميمها أو تجديدها، والكتابات المنقوشة عليها، وتواريخها المقيدة عليها.
يُذكر أن الكرسي تأسس بالشراكة بين جامعة أم القرى ودارة الملك عبدالعزيز، وأسهم في توثيق تاريخ مكَّة المكرَّمة بنشر 58 بحثًا، و60 ملصقًا علميًا طلابيًا، وأعد 7 مشروعات بحثية و22 بحثًا طلابيًا للنشر، ونشر أكثر من 50000 مجلد وكتيب، ونظَّم وشارك في أكثر من 45 فعالية علمية وثقافية، وحصد 5 جوائز علمية.