تحت رعاية الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة تطويرها، انطلقت، صباح اليوم الأربعاء، أعمال اليوم الأول من "المؤتمر الدولي للطب التكميلي.. الفرص والتحديات" الذي تنظّمه جامعة الملك خالد ممثلة في كلية الصيدلة، بالشراكة مع المركز الوطني للطب البديل والتكميلي، ويستمرّ لمدة يومين بمركز المؤتمرات والندوات بالمدينة الجامعية بالفرعاء.
وتفصيلًا: استُهلّ حفل انطلاق المؤتمر بكلمة لرئيس جامعة الملك خالد الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، ثمّن فيها رعاية أمير المنطقة رئيس هيئة تطويرها لهذا المؤتمر، الذي جاء بعد احتفال الجامعة بتوجُّهها نحو العالمية.
وأكّد الدكتور "السلمي" أنّ المؤتمر يأتي تفعيلًا لاستراتيجية الجامعة 2030 المتوائمة مع استراتيجية تطوير منطقة عسير، وانعكاسًا للتوجهات الاستراتيجية للجامعة المتمثلة في التركيز في مجال التعليم والتعلم على تخصص الاستشفاء والسياحة وفي مجال البحث العلمي على مجال أبحاث الصحة والحياة.
وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، أكّد مستشار وزير الصحة المشرف العام على المركز الوطني للطب البديل والتكميلي الدكتور أحمد بن محمد أبوعباة؛ أن هذا المؤتمر هو ثمرة التعاون بين جامعة الملك خالد والمركز الوطني للطب البديل والتكميلي تجسيدًا للتعاون والتكامل بين مختلف قطاعات المملكة، منوّهًا إلى أن الاهتمام بمجال الطب البديل والتكميلي يأتي تأكيدًا على ما يشهده العالم من ازدياد الطلب على ممارساته في الدول المتقدمة والنامية على حدٍّ سواء.
بعد ذلك انطلقت أعمال المؤتمر؛ حيث سجل في يومه الأول حضور أكثر من 1500 مستفيد، فيما أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر وكيل كلية الصيدلة للبحث والدراسات العليا الدكتور عبداللطيف بن جبران آل محسنة؛ أن المؤتمر يتضمّن 12 محاضرة علمية، وخمس حلقات نقاش علمية، وأيضًا خمس ورش علمية متخصصة، وأكثر من 60 ملصقًا علميًّا، إلى جانب 16 جهة عارضة ضمن معرض المؤتمر المصاحب.
واشتملت أعمال اليوم الأول للمؤتمر على ثلاث جلسات علمية؛ انطلقت أولاها تحت عنوان "الطب البديل والتكميلي: التشريعات المحلية والعالمية"، وقدم أولى محاضراتها رئيس جامعة الطائف الدكتور يوسف عسيري، بعنوان "الطب التكميلي والبديل وطب الأعشاب التحدي الجديد في الرعاية الصحية"، وفي ثانية محاضراتها تحدّث الدكتور عبدالله العنزي عن "رحلة الاعتماد لدى المركز الوطني للطب البديل والتكميلي"، ورأس الدكتور "أبو عباة" حلقة نقاش الجلسة الأولى.
وتضمّنت الجلسةُ الثانية التي جاءت بعنوان "طب الأعشاب: الواقع والآفاق المستقبلية"، ثلاثَ محاضرات علمية متخصصة في مجال الطب التكميلي والبديل، قدمها نخبة من المختصّين؛ حيث تحدث الأستاذ الدكتور جابر القحطاني عن "أهمية معرفة الممارسين الصحيين بطب الأعشاب وتداخلاته"، وتناول الدكتور توفيق الهويريني "الدستور السعودي للأدوية العشبية - مبادرة نحو مستهدفات رؤية المملكة 2030".
واختُتمت الجلسة الثالثة للمؤتمر في يومه الأول بعنوان "العلاج بتقويم العمود الفقري"، قدم خلالها الدكتور محمد حسنين محاضرة "ما هو العلاج بتقويم العمود الفقري؟" والدكتور عبدالله الحربي محاضرة بعنوان "العلوم المبنية على الأدلة للعناية بتقويم العمود الفقري" .
يذكر أن المؤتمر يتيح الفرصة للمشاركة وتبادل المعرفة بين المختصّين في مجالات الطب البديل والتكميلي ومشاركة الأبحاث، وبحث سبل تعزيز التعاون والاستثمار في مجال الطب التكميلي، وإبراز توجه المنطقة في تعزيز السياحة الصحية، بالإضافة إلى ذلك يُعدّ المؤتمر فرصة جيدة للجهات الحكومية والخاصة التي لديها اهتمام بمجالات الطب التكميلي.