
كشف وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المشرف العام على ملتقى مكة الثقافي، الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح، أن عدد المبادرات التي تم اعتمادها لموضوع الملتقى في موسمه الثالث بعنوان "كيف نطور مدننا لخدمة ضيوف الرحمن" بلغ أكثر من 180 مبادرة؛ قدمتها الجهات الحكومية والأهلية بالمنطقة، مشيراً إلى أن الجهات المعنية ستبدأ تنفيذها خلال الفترة المقبلة تحت إشراف أمانة الملتقى.
وقال "الفالح: ملتقى مكة الثقافي يحظى بدعم ومتابعة من الأمير خالد الفيصل ونائبه الأمير عبدالله بن بندر، سيما ويهتم موضوع الملتقى في هذا العام بضيوف الرحمن وخدمتهم، وقد نفذت الجهات الحكومية والأهلية وعلى مدى الشهرين الماضيين، ورش عمل أعقبها تقديم مبادرات سيتم تطبيقها لتحقيق رسالة الملتقى في دورته الثالثة.
وأشار إلى أن ما يميز برامج وفعاليات ملتقى هذا العام هو تنوعها وشمولها عدة مرافق مرتبطة بالحجاج والمعتمرين.
وأضاف: أبرز المبادرات التي سيتم تطبيقها خلال الدورة الحالية للملتقى، تتضمن مبادرة "تطوير وتحسين المواقيت"، وتشارك فيها أمانات العاصمة المقدسة وجدة والطائف، إضافة لعدد من الداعمين والجمعيات الخيرية وتهدف لتطوير مخارج ومداخل الطرق المؤدية إلى المواقيت، وتحسين الصورة البصرية المحيطة للمواقيت وزيادة المسطحات الخضراء، والبدء في إجراءات بناء صالتين مكيفتين لاستقبال ضيوف الرحمن في كل من ميقات يلملم وميقات الجحفة، كذلك العناية بالمطاعم والمساكن المحيطة بمساجد المواقيت، والتي تقدم خدماتها لضيوف الرحمن.
وأردف: مبادرة "تطوير وتحسين محطات الوقود" تبنتها أمانتا جدة والطائف وتهدف لإذكاء روح المنافسة بين مالكي محطات الوقود للمساهمة في تحسين وتطوير الخدمات التي تقدمها المحطات من حيث الجودة والنوعية، وكذلك المرافق التي توجد بالمحطات كالمساجد ودورات المياه والعناية بها، كونها من المواقع التي يستهدفها ضيوف الرحمن.
وتابع: هناك مبادرة تحسين الصورة البصرية لطريق الحرمين ويتم تنفيذها من خلال عدة مراحل، إذ بدأت المرحلة الأولى منها إلى تحسين التشوه البصري من كبري فلسطين بمحافظة جدة إلى محطة الرحيلي بمشروع الأمير فواز، بمشاركة عدة جهات.
وقال "الفالح": تشمل المبادرات أيضاً "الحديقة الثقافية" والتي ستقام على الواجهة البحرية بجدة في إجازة منتصف العام لمدة 10 أيام، وتستهدف ضيوف الرحمن وزوار مدينة جدة، ويشارك فيها أكثر من 14 جهة حكومية، بالإضافة إلى شركات الحج والعمرة، وتضم العديد من الفعاليات التي تهدف إلى إثراء ضيوف الرحمن، أبرز الجهات المشاركة في الحديقة الثقافية.
وأضاف: من المبادرات المتميزة "إطلاق تطبيق إلكتروني موحد لجميع خدمات الحج والعمرة " يحتوي على الخدمات الرئيسة للحاج والمعتمر، مثل "النقل، السكن، الإعاشة، خدمات مصاحبة" مما يتيح للحاج والمعتمر والزائر الوصول لمقدمي الخدمة من خلال منصة واحدة، بدءاً من بلد المضيف حتى وصوله لأداء مهمة الحج أو العمرة، وذلك تحت إشراف من وزارة الحج والعمرة، مما يساهم في تسهيل إجراءات رحلتهم وخدمة الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين والزائرين.
وأردف: هناك كذلك مباردة لتأهيل وترخيص العاملين في منظومة الحج والعمرة ولتحقيقها تعتزم وزارة الحج والعمرة إنشاء مركز لتأهيل وترخيص العاملين في مجال أعمال وخدمات الحج والعمرة والزيارة بجميع أبعادها بمناطق الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة خلال مواسم الحج والعمرة والزيارة، ويساهم في تأهيل وترخيص الأفراد للعمل في منظومتي الحج والعمرة، وتطوير المواصفات المهنية لأعمال الحج والعمرة والزيارة، وتطوير رأس المال البشري والاستثمار فيه، وتعظيم دور المملكة عالمياً في مجال إدارة وتنظيم المناسبات والتجمعات البشرية الكبرى كمرجع عالمي، والمساهمة في رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة للحاج والمعتمر، ورفع مستوى كفاءة العاملين في قطاع الحج والعمرة، وتوحيد الجهود الحالية لأنشطة التدريب المنفذة في عدة جهات.
وتابع: تتضمن المبادرات كذلك مبادرة "الصيانة المتنقلة" وتشرف عليها المؤسسة العامة للتعليم الفني بالمنطقة، وهي تخدم ضيوف الرحمن في كل من ميقاتي السيل ويلملم، بتوفير مركبات متخصصة بالصيانة المتنقلة تساهم في إصلاح مركبة الحاج أو المعتمر في حال وجود عطل فني بسيط في مركبته بشكل مباشر، أما في حال كان العطل كبيراً يتم نقل المركبة إلى أحد المراكز المتخصصة للمؤسسة العامة.
وأشار وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة إلى أن أمانة الملتقى واللجان الخاصة به عملت إلى جانب الأجهزة الحكومية والأهلية بالمنطقة خلال الفترة الماضية على تطویر برامج الملتقى وفعالیاته مع الأخذ في الاعتبار البناء على النجاحات التي تحققت في العامین الماضيین ووصولاً لتحقیق الأھداف التي یقام من أجلھا.
وجدّد التأكيد على أن الملتقى نجح خلال دورتيه السابقتين في تقدیم برامج ثقافیة وفعالیات معرفیة متمیزة أسھمت في بناء الإنسان وتنمیة قدراته واستثمار مقوماته الثقافیة، وطاقاته الإبداعیة، في المنطقة لتنمیة المجتمع والفرد، وتطویر العمل الثقافي، والفكري والمعرفي، إلى جانب إیجاد بیئة تنافسیة إبداعیة محفزة لتطویر العمل الثقافي والبرامج المعرفیة، ورفع كفاءة منظومة العمل الثقافي, والمعرفي للجھات الحكومیة، والمؤسسات الأھلیة بالمنطق، والتحسین المستمر للأداء ورفع مستوى جودته.