أكد عبدالله بن سعد الغنام، المدير العام للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، أن التعليم كان -ولا يزال- الركيزة الأساسية لتحقيق الطموحات، وأن منسوبي التعليم هم المحرك الأول لهذا التطور؛ فهم الذين يبنون الجسور بين الماضي والحاضر، ويعدون أجيالاً قادرة على مواجهة التحديات، وتطوير الوطن، مستلهمين في ذلك رؤية السعودية 2030، وواضعين نصب أعينهم تحقيق أهدافها.
وأضاف: "بمناسبة اليوم العالمي للمعلم نستلهم بكل فخر واعتزاز إشادة مجلس الوزراء الموقر بجهود المعلمين والمعلمات في دعم العملية التعليمية خلال اجتماعه الأخير"، مشيرًا إلى أن "هذه الإشادة السامية تؤكد مدى أهمية دوركم في بناء حاضر الوطن ومستقبله، وأن عطاءكم وتفانيكم لا يمران دون تقدير من القيادة الحكيمة التي تثمن كل ما تبذلونه من أجل رفعة السعودية وتقدمها".
وأكد للمعلمين والمعلمات أن "مسؤوليتكم عظيمة، وأثر عملكم يتجاوز حدود الحاضر؛ ليمتد إلى المستقبل البعيد؛ فأنتم الذين تزرعون القيم الأخلاقية والعلمية في نفوس طلابكم، وأنتم من يساهم في إعداد جيل قوي ومبدع وقادر على تحقيق التطلعات الكبيرة التي نسعى جميعًا لتحقيقها".
وأضاف: "لقد كنتم في طليعة مَن واجه التحديات باقتدار، وما زالت جهودكم في تحويل العملية التعليمية إلى تجربة رقمية ناجحة ماثلة أمام الجميع؛ إذ لم تثنكم الصعوبات، ولم تقف أمامكم العقبات، بل كنتم نموذجًا يُحتذى به في التكيف مع الظروف، والابتكار في إيصال الرسالة التعليمية بطرق جديدة وفعالة.. وهكذا أنتم دائمًا".
وتابع: "اليوم لا نحتفي فقط بكم بوصفكم معلمين ومعلمات، بل نحتفي بكم كقادة فكر وتنوير، وركيزة أساسية في بناء مجتمع قوي، يتسلح بالعلم والمعرفة. كل طالب وطالبة يمرون عبر قاعاتكم الدراسية هم لبنة في بناء مستقبل هذا الوطن، وأنتم بجهودكم وإخلاصكم تضعون الأساس لمستقبل مشرق. نسأل الله أن يبارك في جهودكم، ويسدد خطاكم لما فيه خير هذا الوطن".