نظمت ديوانية آل حسين التاريخية، بالشراكة مع جمعية المكتبات والمعلومات السعودية في جامعة الملك سعود، لقاءً خاصًا للمؤرخ والباحث الدكتور محمد بن ناصر أبو حبيب الشثري؛ للحديث عن كتابه "مستشار الملوك".
استعرض "الشثري" سيرة والده الشيخ ناصر أبو حبيب الشثري - رحمه الله - الذي كان من أبرز المستشارين لدى ملوك المملكة العربية السعودية.
بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها المشرف على ديوانية آل حسين التاريخية عبدالعزيز بن سليمان الحسين.
وقد رحب بالضيف والحضور، وتحدّث عن الشيخ ناصر أبو حبيب الشثري، الرجل الوطني والرمز العريق في تاريخ المملكة.
ثم تولى الدكتور سعود اليوسف، تقديم وإدارة اللقاء، وافتتحه بتلاوة سيرة مختصرة للضيف الدكتور محمد الشثري.
وتضمن اللقاء عرض فيلم قصير تناول محطات مهمة من حياة الشيخ ناصر أبو حبيب الشثري، أبرز فيها خدمته للوطن مستشارًا للملوك، وتفانيه في دعم القرارات الوطنية المهمة.
بعدها بدأ الدكتور محمد بن ناصر، حديثه عن كتابه "مستشار الملوك"، مشيرًا إلى مراحل حياته مع والده منذ الصغر وكيف كان مرافقًا له في الكثير من المناسبات والزيارات، موضحًا أن ولاة الأمر كانوا يثقون بحكمة الشيخ "ناصر" ويفضلون وجوده المستمر معهم.
وأضاف، أن والده بدأ تعليمه على يد والده الشيخ عبد العزيز أبو حبيب الشثري، وعدد من المشايخ، ثم تحدث عن مراحل حياته الوظيفية وصفاته الشخصية التي تميزت بالتواضع وحب استقبال الناس والكرم، فضلًا عن تفانيه في تلبية احتياجات الناس دون تفريق.
وتطرق أيضًا إلى كتبه ومؤلفاته، مشيرًا إلى أنه ألف 23 كتابًا، تناول فيها موضوعات متنوعة، ومن أبرزها الكتاب الذي تحدث فيه عن رحلة الشيخ عبدالعزيز أبو حبيب الشثري، والشيخ عبدالله بن جبرين.
وتداخل رئيس النادي الأدبي في الرياض سابقًا الدكتور عبدالله الحيدري، وأثنى على كتاب "مستشار الملوك"، طالبًا من الدكتور محمد التوسع في سرد مواقف والده الإنسانية وتفاصيل حياته.
وفي ختام اللقاء، ألقى مدير الجلسة الدكتور سعود اليوسف، كلمة شكر فيها الضيف والمضيف، مشيرًا إلى أن الشيخ ناصر أبو حبيب الشثري، كان من الشخصيات الاستثنائية في تاريخ المملكة العربية السعودية، وعبّر عن تقديره العميق لما قدمه من خدمة للوطن على مدار سنوات عدة.