نظم مركز "وقاء" بالتعاون مع جمعية النحالين بمحايل عسير ورشة تثقيفية توعوية عن آفة الجراد ومخاطرها على النحالين وصناعتهم.
وتحدث المهندس عبدالعزيز الشمراني من منسوبي المركز عن تلك الآفة ومخاطرها على المناحل والأمن الغذائي متناولاً المسيرة التاريخية لتلك الآفة والجهود التي قدمتها وتقدمها الدولة - أيدها الله - للقضاء عليها.
واستعرض عديد التحديات التي تشكل عائقاً في أعمال المكافحة ومن ضمنها التداخل في مواسم تكاثر وتواجد الجراد الصحراوي مع المواسم الرعوية والرحيقية للإنتاج وإكثار طوائف النحل الصحراوي وصعوبة رؤية المناحل والتعرف على وجودها في المواقع ذات التضاريس الجبلية والهضاب والكثبان الرملية المرتفعة أو ذات الكثافة الشجرية.
وأيضا عدم إبلاغ النحالين لمكاتب وحدات وزارة البيئة والمياه والزراعة بمواقع الإنتقال ونزول مناحلهم، وعدم وضع رايات أو أعلام مرتفعة يسهل للإعلام الاستدلال على مواقعها، والتأثير السلبي للمبيدات الحشرية المستعملة في أعمال مكافحة الجراد الصحراوي على طوائف النحل، انتشار المناحل وعدم إبلاغ البيئة والمياه أثناء التنقل بها من مكان إلى آخر، وخاصة أنه من الناحية العلمية يتم ترحيل ونقل النحل خلال الليل من بعد المغيب ويجب ألا تقل المسافة المراد النقل إليها عن خمسة كيلو مترات.
وأبان أنه من ضمن التحديات عدم وجود منسق أو ضابط اتصال من جمعيات النحالين كوسيط بين مركز "وقاء" والنحالين لإيصال التنبيهات عن وضع الجراد الصحراوي، وعدم إدراك خطورته من قبل النحالين ما يؤثر سلباً على السيطرة المبكرة على الآفة.
وأوضح "الشمراني" أن مواسم تكاثر الجراد الصحراوي الرئيسية تتقاطع مع التوزيع الجغرافي والزمني للمواسم الرحيقية والغطاء النباتي الزهري لإنتاج العسل وإكثار طوائف النحل وتواجدها على النحو التالي: من شهر "أكتوبر إلى فبراير" خلال موسم التكاثر الشتوي على امتداد الشريط الساحلي للبحر الأحمر من منطقة جازان جنوباً إلى تبوك شمالاً.
شهر "مارس إلى يوليو" خلال موسم التكاثر الربيعي في مناطق " الرياض- المدينة المنورة - الجوف - حائل - مكة المكرمة - القصيم - تبوك".
"يوليو إلى سبتمبر" خلال الفورات وحدوث موسم تكاثر صيفي على طول المرتفعات الجنوبية الغربية في مناطق "مكة المكرمة- الباحة- عسير - جازان".
وقد تتأثر مناطق أخرى في مختلف مواسم تكاثر الجراد الصحراوي وذلك حسب حجم الإصابة والظروف البيئية المناسبة.
وهذه التداخلات، تشكل تحدياً كبيراً أمام أعمال الفرق الميدانية لحصر المناحل وتبليغهم بالانتقال في الوقت المناسب حال وجودهم بالمناطق المستهدفة قبل البدء بأعمال المكافحة سواءً بالفرق الأرضية أو الجوية.
وتحدث "الشمري" عن التنظيم الدولي والقطري لإدارة معلومات وعمليات الجراد الصحراوي والفورات والأوبئة الخاصة به في السنوات الماضية، ومراحل نشأة وتطور منظومة مكافحة الجراد بالمملكة والجهود التي تبذلها الدولة للتصدي للآفة واستعراض صور للجراد في أطوار نموه وفسيولوجياً الحشرة.
من جهته، دعا رئيس جمعية النحالين بمحايل محمد كشاف جميع المهتمين إلى استشعار أهمية ما تم عرضه والتعاون مع الجهات ذات العلاقة لضمان عدم تعرض مناحلهم وصناعتهم للضرر مثمناً للمحاضر ما قدمه من معلومات قيمة من شأنها الحفاظ على هذه الثروة القيمة.
وفي الختام، كرمت الجمعية "الشمراني" وصحيفة "سبق" على ما تقوم به من جهود في سبيل التوعية والمساهمة في نشر المعلومة بما يحقق الهدف المنشود وإظهار الجهود الوطنية في شتى الميادين ومختلف الأصعدة.