أطلقت جامعة الملك خالد اليوم الثلاثاء، مؤتمرًا علميًّا بارزًا بعنوان "الدراسات الشرعية وسؤال التنمية في أفق تحقيق رؤية 2030".
جاء ذلك بمناسبة مرور خمسين عامًا على تأسيس كلية الشريعة وأصول الدين؛ وأقيمت فعاليات المؤتمر في مركز المعارض والمؤتمرات بالمدينة الجامعية في الفرعاء.
ويستمر المؤتمر على مدى يومين، بحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين من داخل المملكة وخارجها، بالإضافة إلى عمداء كليات الشريعة بالجامعات السعودية.
وأوضح رئيس الجامعة المكلف الدكتور سعد بن محمد بن دعجم، أن هذا المؤتمر يعكس فخر جامعة الملك خالد بكلية الشريعة وأصول الدين التي تحتفل اليوم بخمسين عامًا من العمل الأكاديمي والعلمي الرصين.
وأكد الدكتور دعجم أن حكومتنا الرشيدة تبذل جهودًا عظيمة في تطوير التعليم وتعزيز البحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر هو أحد ثمار تلك الجهود المباركة؛ كما أشار إلى أن المؤتمر ينطلق من رؤية السعودية 2030 ويتسق مع استراتيجية جامعة الملك خالد 2030، التي تتماشى مع استراتيجية تطوير منطقة عسير، مؤكدًا على دور الدراسات الشرعية في تعزيز التنمية وتحقيق قضايا المجتمع.
من جانبه، أوضح عميد كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد الدكتور محمد بن علي القرني، أن المؤتمر يأتي متزامنًا مع مرور خمسين عامًا على تأسيس الكلية، التي كانت باكورة التعليم الجامعي في منطقة عسير.
وأكد أن الكلية تسير بكل عزيمة وهمة نحو تحقيق الإنجازات وأفق العالمية، مشيرًا إلى أن هذه الخمسين عامًا تمثل مسيرة من البناء المعرفي والتأصيل العلمي والمشاركة البحثية وخدمة المجتمع.
وأبان الدكتور القرني أن الكلية تواصل العمل على تطوير برامجها الأكاديمية والبحثية بما يتماشى مع استراتيجية الجامعة، حيث انتهت الكلية من مواءمة برامجها مع تلك الاستراتيجية.
أشار إلى أن الكلية تعمل على إعداد 11 برنامجًا نوعيًّا جديدًا في درجات الدبلوم والدراسات العليا، وتسعى إلى إطلاق برنامج دولي لدرجة البكالوريوس بنمط الدراسة الحضوري والإلكتروني.
تلا ذلك كلمة للمشاركين في المؤتمر، ألقاها نيابة عنهم عميد كلية الحقوق بجامعة كفر الشيخ بجمهورية مصر العربية الدكتور ماهر جميل، أشاد فيها بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في دعم التعليم والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن اختيار عنوان المؤتمر "الدراسات الشرعية وسؤال التنمية في أفق تحقيق رؤية 2030" يعكس وعيًا عميقًا بالتحديات والفرص التي تواجهها المجتمعات الإسلامية في العصر الحديث.
وأكد الدكتور ماهر على أهمية هذا المؤتمر في تعزيز الفهم المتبادل بين العلوم الشرعية وقضايا التنمية، مشيرًا إلى أن الجمع بين هذين المحورين يمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية 2030.
كما تضمن حفل الافتتاح عددًا من الفقرات، حيث شاهد الحضور عرضًا مرئيًّا استعرض تاريخ كلية الشريعة وأصول الدين وأبرز إنجازاتها خلال الخمسين عامًا الماضية؛ كما تخلل الحفل فقرة شعرية ألقاها الدكتور راشد بن علي حلل، أحد أعضاء هيئة التدريس في الكلية.
يذكر أن المؤتمر يشهد تقديم 23 ورقة علمية ضمن 6 جلسات متخصصة، حيث يهدف إلى تسليط الضوء على دور الدراسات الشرعية في تحقيق التنمية المستدامة وفقًا لرؤية المملكة 2030؛ كما يركز المؤتمر على تأصيل مفاهيم أساسية مثل التنمية والاقتصاد والوطن من منظور شرعي، ويبحث في دور كليات الشريعة في دعم رؤية 2030 ومواجهة التحديات المجتمعية والاقتصادية.