أطلقت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان، بالشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي 2022م الهادف لرعاية الطلبة الموهوبين من الصف الثالث الابتدائي حتى الصف الثاني الثانوي خلال فترة إجازة نهاية العام الدراسي، وتقديم البرامج العلمية المتنوعة لهم، وتغذيتهم بالمهارات المختلفة في قالب من المتعة، بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، وذلك بمقر الثانوية الخامسة بجازان خلال الفترة من 2 إلى 20-1-1444هـ بمشاركة الطالبات الموهوبات من مختلف محافظات المنطقة.
ونوه المدير العام للتعليم بمنطقة جازان، الدكتور إبراهيم بن محمد أبو هادي، بأهمية البرنامج الذي يأتي بوصفه أحد البرامج الإثرائية التي تُقدِّمها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" للموهوبين والموهوبات لتقديم المعرفة العلمية الحديثة لهم، وتزويدهم بالخبرات المتقدمة التي ستسهم في تنمية مهاراتهم وإبداعاتهم المختلفة.
وبيَّن "أبوهادي" أن الموهوبين والموهوبات ثروة وطنية، تستدعي منا الحفاظ عليهم، والعمل على احتضان مواهبهم وإبداعاتهم، وتقديم كل ما يسهم في الارتقاء بها، ولاسيما خلال فترة العطلة الصيفية، من خلال استغلال أوقات الطلبة بمثل هذه البرامج المفيدة التي يعمل على تنفيذها نخبة من المختصين والمختصات في مجال الموهبة والإبداع.
وأضاف "أبوهادي" بأن تعليم جازان عبر برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي يسعى لتوفير سواعد وطنية، تغطي احتياجات التنمية؛ لتكون ضمن الكوادر المتميزة ذات الكفاءة العالية في سوق العمل المحلي والعالمي، إضافة إلى إثراء المعرفة، ورفع الكفاءة والاستعداد، وبناء الخبرات العلمية والعملية وفق منهجيات عالمية، وتقديم أنشطة تركز على تطوير المهارات الشخصية للطلبة، وتعدهم للانطلاق والمشاركة الفاعلة والمتميزة في مختلف البرامج الأخرى.
بدورها عقدت رئيسة البرنامج بتعليم جازان، الأستاذة عبير محمد العمير، اجتماعها الأول بأعضاء الفريق التنفيذي للبرنامج؛ وذلك بهدف التعريف بالبرنامج، ومناقشة الخطة الزمنية وآلية العمل. كما عقدت لقاء تعريفيًّا عن برنامج موهبة بمشاركة أعضاء الفريق التنفيذي والطالبات المسجلات وأولياء أمورهن؛ وذلك بهدف التعريف بالوحدات العلمية والحقائب المهارية للبرنامج.
وأوضحت "العمير" أن برنامج موهبة الإثرائي الأكاديمي 2022 يمتاز بتوسيع مدارك الطلبة العقلية والمعرفية، وفتح الآفاق لبنائها، وتحديد واكتشاف المجال العلمي لوضع أهدافهم المستقبلية، وتنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية، وإكسابهم مهارات القرن الـ21. وأضافت بأن البرنامج يسهم في توفير بيئة علمية وإثرائية، تُمكِّن الطلبة من مخالطة أقرانهم الموهوبين بالفئة العمرية نفسها، وممارسة أنشطة علمية تحت إشراف متخصصين لإبراز قدراتهم الإبداعية، واستثمار أوقاتهم خلال الإجازة الصيفية.
وكشفت "العمير" أن البرنامج يتكون من وحدات علمية إثرائية متخصصة، وأنشطة تطبيقية ومهارية، ومشروعات علمية، إضافة إلى حفل ختامي لعرض مشاريع ومنجزات الطلبة المشاركين في البرنامج. وأضافت بأن البرنامج يعتمد على تدريس (المنهج العلمي) للوحدات الإثرائية على يد نخبة من الأكاديميين بنسبة 67%، إضافة إلى تدريب الحقائب المهارية لمهارات القرن الواحد والعشرين بنسبة 33% على يد مدربين متخصصين في تدريب المهارات، مقسمة على 6 ساعات في اليوم الواحد، وبإجمالي 90 ساعة دراسية، تُنفَّذ من الـ7:30 صباحًا إلى الـ2:30 مساء عدا الجمعة والسبت.
وبيَّنت "العمير" أن المنهج العلمي للبرنامج يرتكز على أربعة مسارات متمثلة في العلوم الطبية والحيوية والكيميائية، وعلوم الفيزياء والأرض والفضاء، والعلوم الهندسية، وعلوم الحاسب والرياضيات التطبيقية، التي انبثقت منها وحدات إثرائية، تمثلت بوحدة الاختراعات، ووحدة طبيب المستقبل، ووحدة مهندس المستقبل، إضافة إلى وحدة تطبيقات كيميائية، ووحدة التشفير.