عمدت إدارة التعليم بمحافظة عنيزة، إلى تفعيل دور التقنية التعليمية وإبراز لغة العصر بمشاركة الطلاب والطالبات، وذلك من خلال مشاركتها في ركن الابتكارات والاختراعات من قسم الموهوبات، في معرض القصيم للكتاب في نسخته الثالثة.
واستعرضت الإدارة أحدث وسائل التقنية والذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، كما دفعوا بستة من الطلاب بشقيهم لعالم الكتابة والتأليف وتقديم كتبهم للزوار من على منصة ركن قسم الموهوبات "الابتكارات والاختراعات"، في المعرض.
وتهدف مشاركة تعليم عنيزة باحتضان الطلبة في هذا الحدث الثقافي الكبير إلى المساهمة في نشر ثقافة التأليف والكتابة وغرسها في نفوس الطلبة، وعرضت المؤلفات الستة للمشاركين وهم "جود السعيد، وجود الجبري، وليان المطيري، وإيلاف الخلف، ونورة العبيد"، إضافة إلى الطالب سعود المطيري، أمام زوار معرض مع توقيعهم عليها، لتفعيل ثقافة الكتابة وتشجيع الطلبة في هذا المجال وعرض تجربتهم في هذا المجال للزوار واستقبال استفساراتهم والإجابة عنها.
من جانب آخر، قالت رئيسة قسم الموهوبات بإدارة تعليم عنيزة أمينة الحميداني: "ركن تعليم عنيزة الخاص بالابتكارات والاختراعات يحتوي على التقنيات التعليمية الحديثة، ويستعرض أهم البرامج التي تقدمها الإدارة للطلاب والطالبات لتنمية المواهب واكتشافها واختبارات الذكاء ومقاييس القدرات العقلية، وألعابا تعليمية للطفولة المبكرة، حيث يحتوي على شاشة لمقاييس اختبارات الذكاء وهي اختبارات معتمدة دوليًا، وعرض منجزات وابتكارات موهوبي وموهوبات عنيزة، وتقنية لمحاكاة الواقع المعزز من خلال نظارات تفاعلية".
وأوضحت "الحميداني": "الإدارة قد خصصت روبوتًا آليًا لاستقبال الزوار وتقديم الضيافة لهم وتعريفهم بمشتملات الركن، بالإضافة إلى شاشة الفوتوبوث ومهنة المستقبل، وألعاب تفاعلية لتنمية الذكاء والقدرات العقلية، وشاشة التقييم الإلكترونية والتي تقيس بشكل يومي درجة رضاء الزوار عن الركن، مشيرة إلى أنها مربوطة بالإيميل الخاص بها وتقوم بتسجيل أعداد الزوار ومدى رضاهم، بالإضافة إلى تسجيل كل زائر رأيه وكلماته على شاشة الإلكترونية".
وأكدت رئيسة قسم الموهوبات: "إننا نهدف لأهمية التعريف بالسبل والأساليب الحديثة التي تمكن الطلبة من مواكبة هذا التطور التقني السريع وهذه المتغيرات فائقة السرعة والاختراعات والابتكارات الحديثة التي يستخدمها العالم يومًا بعد يوم، مشيرة إلى ضرورة تنمية مهاراتهم في كل المجالات، وذلك في إطار حرص الإدارة على المشاركة في تحقيق أهداف الرؤية الطموحة لولي العهد حفظه الله "رؤية ٢٠٣٠".
وقال الكاتب الصغير سعود المطيري الذي صافحه أمير القصيم في حفل الافتتاح والدارس في الصف الأول الابتدائي في مدرسة الإمام الشاطبي لتحفيظ القرآن: "إن قصتي المعروضة بعنوان "شهاب في البرية" هي قصة مصورة قصيرة مقدمة للأطفال".
وأكد: "أن الألوان والرسومات تجذبه وتجذب أقرانه من الأطفال، لأنها تساعد على التخيل، حيث إنه يستعين بالنظر لهذه الرسومات في تخيل قصته التي يؤلفها، ومن هنا بدأ التعلق بالقراءة والتأليف".
وأشار: "إلى أنه يميلُ لكل ما يتعلق بالفضاء والكواكب والقمر وشغوف جدًا للتعلم عن كل ما يخص الفضاء، كما أنه يعمل حاليًا على تأليف بعض القصص لزملائه، مرجعًا الفضل في ذلك إلى والدته التي تشتري له القصص التي تناسب عمره لغرس حب القراءة فيه".
وأشارت نورة العبيد طالبة المرحلة الثانوية مؤلفة كتاب "طاب الكون وطبت لي"، إلى أهمية القراءة والكتابة في حياتها قائلةً:"إن القراءة والكتابة هي إحدى أماكن الحياة الأكثر أمانًا، نُسافر بها عبر القراءة إلى مُدنٍ شتّى ونغذي العقول بعلم نسأل الخلّاقِ بألا ينضب، ولا شك بأنهما أمران ممسكان بأيدي بعضهما فموهبة الكتابة مستوحاة من القراءة".
وأردفت: "فحينما يكون الشخص كاتبًا فهو يمتلك مخزونًا لغويًا يجعله قادرًا على أن يصِل للعالم بكلماته، فكتابي الأول "طابَ الكون وطبتِ لي" كان في الثامنة عشرة من عمري حينما قررت أن أُلامس قلوب الكثير بأحرُفه وكان الكثير قد أُعجب بذلك مِما يدفعني إلى الاستمرارية والنجاح الدائم، "اقرؤوا فالقراءة أمرٌ ربانيّ، وثقافةٌ تجعل حياتك حياتين".
وتحكي طالبة المرحلة الثانوية جود السعيد مؤلفة كتاب "تشبث" قصتها مع الكتاب بالقول:"إن هذا الكتاب هو عصارة الأيام الصعبة وذلك الألم والأزمة التي مرت بها ولم تستطع مواجهتها سوى بالكتابة، حيث عبّرت من خلاله عن كل الذي فشلت في قوله، حتى عالج الكتاب همها، وعبر عنها".
ومن جهة أخرى، عبّرت طالبة المرحلة المتوسطة "إيلاف الخلف" مؤلفة كتاب بعنوان "موهوبون ولكننا":"عن سعادتها بهذا الكتاب الذي يحمل عنوانه رسالة صريحة لأولئك الموهوبين سواء كانوا صغارًا أم كبارًا، الذين يجب عليهم أن يعملوا على تنمية مواهبهم مهما كانت صغيرة ويقفوا من أجل تحقيقها والتحليق بها حتى تصل لمستوى العالم كله".
فيما ذكرت طالبة المرحلة المتوسطة جود الجبري أن كتابها يحكي قصة للإلهام، وقصتي إلهام بعنوان "الطريق نحو حياة متفائلة"، وقالت: "تدور فكرة الكتابِ عن طرق لتنظيم الوقت وبعض مما في الجوف كخاطرة".
وتابعت: "أن موهبة الكتابة ساعدتها في التحول من شخص لا يعرف معنى الهدف والإنجاز في الحياة بحمدٍ من الله وفضله إلى كاتبةٌ تقف بين أيدي القراء ومعها كتاب كامل من تأليفها واقتباسها، وموقنة بموهبتها وبالأمل والتفاؤل".
وذكرت طالبة المرحلة الثانوية ليان المطيري أن كتابها "ليل" هو حصيلة نظرتها المبسطة للحياة والأحلام والأمنيات، وهو نتاج خيالها الواسع في تأليف الخواطر والقصص، كما أن هذا الكتاب بمثابة بداية لحلمها الذي تسعى لتحقيقه بإذن الله".
وقدمت رئيسة قسم الموهوبات بتعليم عنيزة أمينة الحميداني جزيل شكرها وتقديرها لكل الطلاب والطالبات المشاركات في معرض القصيم للكتاب بنسخته الثالثة قائلة."إنه لمن دواعي الفخر مشاركة هذا الحدث الكبير من قِبل طلبتنا في المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية".
وحثّت على أهمية تعزيز قيمة الثقافة لدى أبنائنا فهم الاستثمار الحقيقي في هذا المجال.
وعبّرت عن اعتزازها بوجود طلبة مهتمين في الكتابة والتأليف في هذه السن، مقدمة جزيل شكرها لهم ولمدير تعليم عنيزة على دعمه اللامحدود لهم ولكل طاقم العمل.