عندما تتجول في قرى "الجوة" البالغ عددها أكثر من 15 قرية، جنوب غرب محافظة العارضة بجازان؛ سيكون لافتًا للانتباه ظهور عدد كبير من أبراج الاتصال.
ورغم ذلك ومع حرص شركة الاتصالات على وضع أبراجها في مواقع مرتفعة؛ لخدمة أكبر عدد من السكان؛ إلا أن المستغرَب في الأمر أن الخدمة لا تصل بالشكل المطلوب حتى للمنازل المجاورة لها والتي لا تبعد عنها سوى أمتار قليلة!
دفع ذلك "السكان" إلى مطالبة الشركة بإيجاد حلول مناسبة؛ خاصة وأنها أصبحت أمرًا ضروريًّا مع منصة وزارة التعليم والمنصات الإلكترونية الأخرى، بالإضافة لربط العديد من الخدمات الحكومية بشبكة الإنترنت.
وقال عدد من السكان لـ"سبق": إن معاناتهم مستمرة مع الاتصال وخدمة الإنترنت، بالرغم من وجود خمسة أبراج تخدم قرى "الجوة"؛ ثلاثة منها لا تبعد عن بعضها سوى أقل من 3 كيلومترات، أحدها يقع في قرية الغرافة ويفترض أن يخدمها والقرى المجاورة لها.
والآخر في تقاطع رفيح، والبرج الثالث في "الجوة السفلى"، ومع ذلك فمعظم السكان يعانون من ضعف وانعدام الشبكة؛ متسائلين: لماذا لا تعمل بالشكل الصحيح، أم أنها تحتاج إلى تدعيم؟ مطالبين الشركة بالوقوف عليها.
في البداية تَحَدث أحد سكان قرية شعنبة بالجوة، قائلًا: إن برج الاتصال لا يبعد عن قريته سوى أقل من اثنين كيلو، ومع ذلك يجد معاناة كبيرة في خدمة الاتصال والإنترنت، متسائلًا عن الأسباب؟
بينما قال آخر يسكن قرية المقطاع: إنه يشاهد البرج من منزله ومع ذلك فالشبكة ضعيفة، وخصوصًا لخدمة الإنترنت؛ موضحًا أن أغلب المنازل في القطاع تعاني أيضًا من المشكلة ذاتها.
وذكر أحد سكان قرية الغرافة، أنهم لجأوا إلى تركيب أطباق مقوية من أجل جلب الشبكة وتدعيمها حتى يتمكن الطلاب من الدخول إلى المنصة، وأيضًا إنهاء بعض الخدمات الحكومية المرتبطة بالإنترنت؛ لافتًا إلى أنه يشاهد البرج من منزله ومع ذلك لا تزال الشبكة ضعيفة جدًّا ومعدومة في أوقات أخرى.
وبحسب رصد "سبق" يوجد في قرى الجوة خمسة أبراج جوال، منها واحد لمشغل وأربعة أبراج لمشغل؛ حيث لا تبعد عن بعضها سوى دقائق وجميعها تقع في مواقع مرتفعة؛ بهدف خدمة أكبر شريحة من السكان؛ غير أن كثيرًا من تلك القرى -وبعضها مجاور لها- تعاني من ضعف الشبكة وسوء البيانات.
يُذكر أن مجلس الشورى قد طالب في وقت سابق، هيئة الاتصالات بعدم الاكتفاء بإرسال شكاوى سوء الشبكة للمشغل، مع ضرورة متابعتها حتى يتم إصلاحها.