متحدثًا عن د. سامي العبيدي.. رئيس أدبي الطائف: رحم الله أبا طلال.. علاقتنا امتدت لأكثر من 30 عامًا

قال لـ"سبق": الفقيد ترك أثرًا كبيرًا بعد مسيرة حافلة بالعطاء في مجتمع الأعمال والعلاقات الإنسانية
متحدثًا عن د. سامي العبيدي.. رئيس أدبي الطائف: رحم الله أبا طلال.. علاقتنا امتدت لأكثر من 30 عامًا
تم النشر في

كشف رئيس نادي الطائف الأدبي الثقافي، مدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين بالطائف، الزميل عطا الله الجعيد عن المكانة الرفيعة للفقيد الدكتور "سامي العبيدي"، رئيس اتحاد الغرف التجارية سابقًا، ورئيس غرفة الطائف الذي انتقل إلى رحمة الله، والذي انعكست على ردود أفعال محبيه في المملكة بعد إعلان نبأ وفاته، مما أبرز الأثر الذي تركه الراحل بعد مسيرة حافلة بالعطاء في مجتمع الأعمال والعلاقات الإنسانية.

وقال "الجعيد" في حديثٍ لـ"سبق": رحم الله أبا طلال الذي ربطتني معه علاقة امتدت لأكثر من ثلاثين عامًا منذ مشواري الصحفي والإعلامي والثقافي، وكان الناصح الأمين، الداعم لكل شاب وشابة برأيه الثاقب ورؤيته البعيدة دون انتظار رد على ذلك، "أبو طلال" في مكتبه بالخطوط السعودية بالطائف مع رفيق دربه، عبدالرحمن آل الشيخ شكلا ثنائيًا سنوات طويلة وساهما في تنشيط الحركة السياحية بالطائف من خلال موقعهما في الخطوط السعودية واللجان المختلفة، وكنت شاهدًا على ذلك من خلال التغطيات الصحفية والإعلامية المختلفة.

وأضاف: رحم الله أبا طلال الذي اتصف بحب الخير والسخاء لكل من عرفه، وكان قريباً منه يبادر لمساعدة الناس ولا يرد أحداً قط، افتتح مشروعه الخاص وبنى له اسمًا في قطاع الأعمال ودفع بتوظيف الشباب السعودي وراهن على ذلك وتحققت رؤيته التي كان يؤمن بها في إعطاء الفرصة للشباب السعودي في التوظيف.

وأشار "الجعيد" إلى تلك الليلة التي لا ينساها عندما حضر على طاولة الاجتماع ترشحه لرئاسة التجارية الصناعية بالطائف وكانت الانتخابات في تلك الدورة مختلفة باعتبار أن معظم المترشحين من الشباب ولأول مرة يخوضون هذه التجربة.

وأردف: استطاع "أبو طلال" أن يؤسس له مكانة خاصة في مجتمع الطائف ومنطقة مكة المكرمة، وامتدت تلك المكانة عندما ترشح لرئاسة اتحاد الغرف السعودية كأول رئيس لها من الطائف.

وتابع: ما زلت أتذكر تلك السنوات البهية التي تجاوزت ١٢ سنة عندما كنت مراسلاً لإذاعة mbc fm وأرافق عبدالرحمن آل الشيخ، وسامي العبيدي، وتركي العتيبي في منتزهات وحدائق الطائف لتوزيع التذاكر المجانية على السياح والمصطافين حتى وقت متأخر من الليل دون مللٍ أو تعب، شاركت الراحل في لجان مختلفة آخرها عضوية اللجنة العليا لسوق عكاظ، وكان له دور كبير في الجانب الثقافي إضافة إلى قطاع الأعمال، وشارك معنا في النادي الأدبي الثقافي في تدشين عدد من المبادرات الشبابية والإبداعية ولن ننسى دعمه للجانب الرياضي ولأندية الطائف وخاصةً نادي وج الرياضي.

وقال "الجعيد" في سياق حديثه لـ"سبق": لا يمكن أن أحيط بسنوات من الكفاح والاجتهاد لمسيرة طويلة لرجل عشق الوطن وبذل كل وقته وجهده في دعم الحركة الاقتصادية والسياحية في المملكة من خلال المهام التي تسلمها، وآخر لقاء جمعني به في حفل الغرفة التجارية الصناعية بالطائف قبل فترة وجيزة بعد أن كرمته الغرفة مشكورةً ضمن المكرمين وجلسنا مع بعض بعد الحفل نتذكر السنوات الماضية والتحول السريع الذي تشهده بلادنا في مجالات التنمية المختلفة.

وأضاف في كلمات تعتصر بالحزن: رحلت يا أبا طلال جسداً ولكن ستبقى معنا روحًا.. رحلت وستبقى رسائلك الداعمة وإشاداتك المستمرة معنا، رحلت سريعاً دون أن نعلم بمعاناة مرضك المفاجئ للجميع.. عزاؤنا لأبنائك طلال وخالد وكافة أفراد العائلة أنك تركت خلفك سيرة مشرفة وسمعة حسنة ينبغي أن تُحكى وتُنقل، وشكرًا للزميل مفيد النويصر الذي وثق رحلة "سامي العبيدي" قبل سنوات في برنامجه الشهير حوار مفيد الذي يمكن الرجوع إليه من كل شاب وشابة خاصةً في هذا العصر، فمن يتابعه سيستفيد دون شك من هذه المسيرة الحياتية لأبي طلال .

واختتم "الجعيد": رحم الله الأخ الكريم العزيز "سامي العبيدي" الذي اختاره الله يوم رحيله يوم الجمعة وأسكنه فسيح جناته، وآن لأم طلال - رحمها الله - أن تعانق روح زوجها الوفي في دار الحق الذي وقف معها فترة مرضها وأثبت أن الزوج الوفي يُعرف عند مرض زوجته.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org