شاهد.. طموح "القحطاني" يقهر الإعاقة بنيله الماجستير من بريطانيا برفقة كرسيه المتحرك

ثمّن لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين دعمهما له.. وقال: لا تزال للإنجاز بقية
شاهد.. طموح "القحطاني" يقهر الإعاقة بنيله الماجستير من بريطانيا برفقة كرسيه المتحرك
تم النشر في

تمكّن الشاب عبدالعزيز القحطاني من الحصول على البكالوريوس والماجستير في هندسة الطاقة المتجددة، رغم إعاقته.

وسجّل "القحطاني" إنجازًا علميًا يفخر به رغم إعاقته المتمثلة في شلل نصفي شل حركته وألزمه الكرسي المتحرك.

وقال "عبدالعزيز" لـ"سبق": تعرضت لحادث مروري عام 2013 بدولة عمان الشقيقة مع ستة من رفاقي توفي ثلاثة منهم ونجا ثلاثة آخرون، وأصبت بإعاقة شلل نصفي، وأنا بالتيرم الأخير بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، لأنقطع عن الدراسة لمدة ثلاث سنين للتأهيل والعلاج الطبيعي.

وأضاف: عدتُ لمقاعد الدراسة بذات الجامعة عام 2016 لأحصل على درجة البكالوريوس تخصص الهندسة الميكانيكية عام 2017م، ثم التحقت بعد ذلك بإحدى الشركات بوظيفة مهندس مشاريع، وكانت لي رسالة سامية حينها، وهي أن أثبت للجميع أن ذوي الإعاقة متى ما أتيحت لهم الفرصة سيكونون أصحاب عطاء وإنجاز، ونجحت نجاحًا باهرًا وتميزت في مجال عملي.

وأردف: في عام 2019 أتيحت لي فرصة الابتعاث، وأصبح الهدف أسمى؛ لأشارك في نهضة بلدي، غادرت أرض الوطن إلى أمريكا، إلا أنني سرعان ما عدتُ لظروف جائحة كورونا، لأعود وأغيّر دولة الابتعاث إلى بريطانيا، وأشد الرحال مجددًا دون رفيق إلا كرسي الإعاقة.

وتابع: كانت الحياة مختلفة مليئة بالعقبات والتحديات، كنت أقوم بشؤوني الخاصة بنفسي، حيث كنت وحيدًا لا ثاني لي إلا كرسي الإعاقة، إلى أن حصلت على درجة الماجستير بمرتبة الشرف الأولى من جامعة أبردين في تخصص هندسة الطاقة المتجددة.

وعبّر "عبدالعزيز" عن عظيم شكره لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والحكومة؛ لتكفلهم بمصاريف ومكافآت الدراسة.

وقال: حان الوقت لأرد جزءًا يسيرًا مما قدّمه لي وطني من خير وعطاء، وكلي انتماء وولاء وفخر، متمنيًا أن أكون لبنة من لبنات المجتمع، وأسهم في تطور مملكتي العظيمة.

ووجّه، في ختام حديثه، الشكر لوالده ووالدته وإخوانه وأقاربه الذين كان لوقفتهم ودعمهم وتشجيعهم بعد توفيق الله فضل في الوصول إلى ما وصل إليه وحققه، مؤكدًا أنه لم ولن يستسلم للإعاقة وأنه لا تزال للإنجاز بقية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org