نفذت جمعية هدية مجموعة من البرامج والخدمات لإعانة الأسر المتضررة من جائحة كورونا في عددٍ من أحياء مكة المكرمة ضمن النطاق المحدد لعملها في منطقتي العتيبية والغزة وعددٍ من الأحياء التي دعت الحاجة إلى تغطيتها، وذلك ضمن حملة وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية التي أطلقت تحت شعار "مجتمع واعٍ"، وتهدف إلى إعانة الأسر المتأثرة من العزل الوقائي إثر جائحة فيروس كورونا.
حيث شملت خدمات الجمعية "15" حيًا من أحياء مكة وهي " الحمراء، والزهراء، والنزهة، والعتيبية، والعابدة، وجرول، والتيسير، والسليمانية، والأندلس، والحجون، والغزة، وشعب عامر، وجبل خندمة، ودحلة الرشيدي، وجبل السودان".
من جانب آخر، بيّن رئيس مجلس إدارة جمعية هدية المكلف الدكتور يوسف الباحوث، أن الجمعية وصلت خدماتها حتى مساء يوم الأحد لأكثر من 114 ألف مستفيد، وما يزيد على” 14 “ ألف أسرة مستفيدة في الأحياء المتضررة من الحجر المنزلي بسبب جائحة كورونا، موضحًا أن الجمعية قدمت في بداية الأزمة سلة الطوارئ والتي تم تجميعها من موجود الجمعية التي توزع عادة ضمن وجبات الطعام على ضيوف الرحمن.
كما قدمت خلال الفترة الماضية حزمة من البرامج والخدمات منها السلال الغذائية التي تحتوي على عددٍ من المنتجات الغذائية الضرورية، وسلال الخضراوات والفواكه، والوجبات المطهية من الأرز واللحم الطازج، حيث يتم ذبح قرابة 350 رأسًا من الأغنام يوميًا من أصل ستة آلاف رأس.
ويُضاف إلى هذا توزيع عبوات المياه الصحية، وصهاريج نقل المياه النقية والتي تصل إلى منازل المحتاجين في رؤوس الجبال في الأحياء العشوائية غير المغطاة بشبكة المياه، كما يتم توزيع خبز التوست والتمور، وكذلك الوجبات السريعة بالشراكة والتعاون مع أحد أبرز الشركات السعودية في تقديم الوجبات، والتي تُقدم مجانًا لساكني الأحياء المتضررة أو الحالات المعزولة والجهات المساندة.
وذكر "الباحوث" أن الجمعية بدأت المرحلة الثانية من الخطة الموضوعة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك وفتحت بابًا للمساهمة في برنامج إفطار الصائمين هي عبر عدد من سلال غذائية متكاملة تصل إلى منازل المحتاجين في البلد الحرام تكفي كل سلة لإفطار صائم واحد طوال الشهر الفضيل، حيث يُرجى المتبرعون من ذلك نيل أجر إطعام الطعام وإفطار الصائم داعيًا الموسرين إلى الإكثار من البذل في هذه الأيام المباركة.
وسأل "الباحوث" الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله، موجهًا شكره لهم ولمعاونيهم على الإدارة الحكيمة لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، واضعين جل اهتمامهم في أن ينعم الإنسان في هذه البلاد بالصحة والسلام.