وقال: هذه الجريمة الشنيعة وهذا العمل الإجرامي البشع لا يقوم به إلا جاحد، حاقد، مبغض وكاره لنفسه ولغيره، وصاحب نفس مريضة شريرة خبيثة منحرفة متطرفة مجرمة، جعلت صاحبها أداة تُنفِّذ مخططات أعداء ديننا ووطننا، وتُحقِّق أهدافهم ومآربهم، لا يحرم حراماً، ولا يحتكم إلى دين، ولا ينتمي إلا لأفراد طمس الله على قلوبهم عن سماع الحق والعمل به، ووسوس لهم الشيطان، وزين لهم عملهم، فأضلهم ضلالاً بعيداً، واستدرجهم، وأعمى أبصارهم وبصائرهم عن الطريق المستقيم والحق المبين، فتجاوزوا بجريمتهم الشنعاء هذه كل أدوات وأساليب الإجرام، فلم يرعوا حرمة ولا إلّا ولا ذمة، حتى بلغ بهم الأمر إلى أن يقوموا بأعمالهم الخبيثة الإجرامية الشريرة وينفذوها في بيت من بيوت الله، وفي أثناء صلاة الجمعة، فلم يراعوا ولم ينظروا إلى أي حرمة للمكان والزمان والدماء المعصومة.