في الوقت الذي يحذِّر فيه المرور من حسابات وهمية بإيهام السيدات باستخراج الرخص لهن دون الحضور للتدريب في مدرسة القيادة، وخلال خمسة أيام، مقابل مبالغ مالية، وقعت سيدة بجدة في فخ النصب من أحد الأشخاص، انتحل شخصية مدربة قيادة سيارات، وعرض خدماته عليها حتى أخذ منها مبالغ مادية، واختفى عن الأنظار.
وقالت المواطنة "أ. ع" لـ"سبق": في البداية أريد نقل تجربتي للآخرين لعدم الوقوع مثلما حصل لي. شاهدت إعلانًا لإحدى النساء، تعرض خدماتها عبر مقطع فيديو، به صور محادثات توهم المتابعات بأنها قد أنجزت لهن الرخص، وتم التسليم. مبينة أنها تواصلت معه عن طريق برنامج الواتساب، وهي الطريقة الوحيدة للتواصل لاستخراج الرخصة، إلا أنه لرغبتي في معرفة تفاصيل عن الأمر استمرت المحادثة بيننا، وطلبت البيانات مؤكدة أن الرخصة سوف تصلني إلى باب منزلي دون أي اختبار أو تدريب. وتوقعت ذلك، على أنه بسبب جائعة فيروس كورونا فقط عليّ دفع عربون بمبالغ مالية على دفعات حتى موعد الاستلام.
وأضافت المواطنة: خلال التواصل معها لم يخالجني أي شك أنني سوف أقع في عملية النصب نظرًا لأنه يوهم الناس بمقاطع تسليم، وصور دردشات مفتعلة، تشيد بالعمل والتسليم. وأنها استفسرت عن الطريقة، هل هي نظامية، فأكدت أن الطريقة نظامية، وقد استخرجت لكثير من الفتيات السعوديات، مشيرة إلى أنها حولت 3500 ريال سعودي على دفعات، وأكدت لها أنه سوف يتم تسليمها، لكن بعد تحويل كامل المبلغ اكتشفت أنها وقعت ضحية نصب واحتيال بعد حظرها، وعدم الرد عليها؛ فتقدمت بعدها بشكوى للجهات الأمنية بجدة، الذين استقبلوا الشكوى بالإثباتات كافة مؤكدين أنه سوف يتم المتابعة حتى القبض عليه، وإرجاع حقوقها.
واختتمت المواطنة بأنها حرصت على نشر قصتها لإيضاح الأمر، والحذر من الحسابات الوهمية بمواقع التواصل الاجتماعي؛ لتكون قصتها عظة وعبرة للآخرين. مشيدة بتعامل الجهات الأمنية مع القضية، وحرصهم، وعمل جميع الإجراءات المناسبة في القضية.