رعت اليوم الأميرة نوف بنت محمد آل سعود، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك خالد، في مقر المؤسسة، حفل توقيع الاتفاقيات وإعلان الفائزين بمنحة "الفرص الخضراء" بنسختها الثانية المخصصة للمنظمات والمنشآت غير الهادفة للربح.
وتأتي هذه المنحة لتنفيذ مشاريع ومبادرات، تمكّن الفئات الأقل دخلاً من المهارات الوظيفية والحرفية والمهنية؛ للحصول على "فرص خضراء"، ترفع من المستوى المعيشي للمستفيدين. وتشتمل الفرص الخضراء على وظيفة أو مشاريع صغيرة أو ريادية ضمن مجال أو قطاع يدعم البيئة، والمحافظة عليها، ويقلل من الآثار السلبية عليها.
وأكدت الأميرة نوف بنت محمد أنه في ظل المطالبة من الحكومات والأفراد بإيجاد حلول صديقة للإنسان والبيئة في طرق الإنتاج والعمل، ينبغي علينا تزويد شبابنا بالمعرفة، وبناء قدراتهم للعمل بأساليب حديثة في اقتصاديات جديدة، كذلك بالاقتصاديات التقليدية التي تؤهلهم للوصول للازدهار.
وشملت المنحة مختلف مناطق السعودية، وشهدت مراحل عدة، بدءًا من فتح باب التقديم في شهر يونيو 2023م، يليها مرحلة التقييم بناء على معايير محددة، ترشحت بها 37 منظمة غير ربحية لحضور ورش العمل التعريفية بالمنحة، وتحديد المشاريع لزيارتهم ميدانيًّا للتعرف على أنشطتهم وبرامجهم وأهدافهم على أرض الواقع، والبحث عن الجوانب الفنية؛ لضمان تحقق الأهداف، والعمل على تطوير مشاريعهم.
وفاز بالمنحة أربعة مشاريع، هي: مشروع "النحال المحترف" للجمعية التعاونية للنحالين بالمدينة المنورة، ومشروع "منازلنا الخضراء" لجمعية التنمية الأهلية في صفوى بالقطيف، ومشروع "مشتلي" لجمعية غضا البيئية في عنيزة، ومشروع "منتجات" لجمعية حفظ النعمة في الرياض.
يُذكر أن مؤسسة الملك خالد نشأت عام 2001 بصفتها مؤسسة ملكية وطنية غير ربحية مستقلة، تسعى لتحقيق رؤيتها المتمثلة في خلق مجتمع سعودي، فُرَصه متكافئة، وبيئته مستدامة، سعيًا لتحقيق الازدهار عبر حشد أصحاب المصلحة، وتمكينهم من خلال الاستثمار الاجتماعي، وبناء القدرات، وتصميم السياسات، وكسب التأييد.