اعتمدت الدورة الثالثة والثلاثون للمؤتمر العام لليونيسكو القرار (33م/53) لإعلان يوم الـ27 تشرين الأول (أكتوبر) يوماً عالمياً للتراث السمعي البصري، وبمناسبة قيام الدورة الحادية والعشرين للمؤتمر العام عام 1980 باعتماد توصية صون وحفظ نقل الصور.
وتفصيلاً، ساعدت هذه التوصية على زيادة الوعي وتسليط الضوء على أهمية هذا التراث السمعي والبصري وكانت إيذاناً بأهمية الحفاظ عليه للأجيال المقبلة إذ يعد مادة مهمة في توثيق التراث مقروءاً ومسموعاً؛ لذا كان لزاماً بذل مزيد من الجهود في الحفاظ على هذا الإرث السمعي والبصري ويتطلب منا اهتماماً خاصاً لتأمينه على المدى الطويل.
وتعتبر الذكرى السنوية لاعتماد التوصية فرصة مناسبة في الوقت المناسب لبدء حركة الاعتراف بفوائد الحفاظ على التراث السمعي البصري، فالتسجيلات الصوتية والصور المتحركة عرضة للتدمير السريع، وتراثنا السمعي البصري يعتبر رمزاً أساسياً في القرن العشرين، يمكن أن يفقد بشكل لا رجعة فيه؛ نتيجة للإهمال والتدهور الطبيعي والتقادم التكنولوجي، فيجب إشراك الوعي العام بأهمية الحفاظ على هذه التسجيلات، ويهدف اليوم العالمي للتراث السمعي البصري ليكون منصة لبناء الوعي العالمي.
وتشمل الأنشطة التي تحدث خلال هذه الفعالية ما يلي:
- عقد مسابقات، مثل مسابقة شعار، لتعزيز اليوم العالمي للتراث السمعي البصري.
- برامج محلية نظمت كجهد مشترك بين أرشيف الأفلام الوطنية، والمجتمعات السمعية البصرية، ومحطات التلفزيون أو الإذاعة، والحكومات.
- عقد حلقات نقاش ومؤتمرات ومحادثات عامة بشأن أهمية الحفاظ على الوثائق السمعية البصرية المهمة.
- عروض أفلام خاصة.
وإيماناً من جمعية سفراء التراث بأهمية التراث السمعي والبصري، قامت الجمعية بإنتاج فيلم وثائقي في نسخته الأولى عن إذاعة طامي وهي أول إذاعة أهلية في المنطقة الوسطى بالمملكة العربية السعودية ورخص لها مجلس الوزراء في عهد الملك سعود، وبدأت بثها من العاصمة الرياض عام 1381هـ واستمرت أقل من ثلاث سنوات، وكان أول بث لها عام 1381هـ.