أصدر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، العدد 41 من مجلة "الحوار" الفصلية التي تهتم بالقضايا الفكرية والثقافية.
وتناولت المجلة في عددها الجديد، مجموعة من أهم الأنشطة والقضايا والمواضيع الحوارية والفعاليات التي نفذها المركز خلال الفترة الماضية.
وتعتبر مجلة الحوار إحدى الأدوات الإعلامية التي يستثمرها المركز في مجال نشر الوعي بأهمية الحوار والتسامح والوسطية والاعتدال والتعايش ما بين جميع الأطياف الفكرية.
وجاء العدد الجديد حافلاً بمجموعة من الموضوعات المتنوعة التي تبلور رؤية ورسالة المركز وأهدافه نحو تعزيز الرؤى والتصورات الحوارية المختلفة، بما يسهم في إثراء الموضوعات المطروحة للحوار، ويرسّخ مفاهيمه في المجتمع، بما يحقق المصلحة العامة والوئام وحماية النسيج المجتمعي.
وتحظى مجلة الحوار، بحضور جيد في المشهد الثقافي السعودي والعربي، من خلال مشاركة كوكبة من المفكرين والمثقفين المهتمين برؤى وأفكار الحوار والتعايش والأخوة الإنسانية سواء من داخل المملكة أو خارجها، وكذلك تواجدها في العديد من الجهات والمنافذ الحكومية.
يُذكر أن العدد الجديد من مجلة الحوار، تناول أبرز الأنشطة والفعاليات التي نفذها وشارك فيها المركز خلال الفترة الماضية، منها مشاركته في تنظيم النسخة الخامسة من برنامج سفراء الوسطية، بالتعاون مع جامعة طيبة، إضافة إلى إطلاقه لبرنامج "حوار الفنون"، علاوة على مشاركته في ملتقى مكة الثقافي في دورته الخامسة.
كما أفرد العدد تغطية خاصة لمشاركة المركز بمعرض افتراضي تفاعلي في النسخة الافتراضية الأولى من المنتدى العالمي للأخوة الإنسانية، الذي أقيم بالتزامن مع اليوم العالمي للأخوة الإنسانية، واعتمدته الأمم المتحدة بعد المبادرة، التي تقدمت بها المملكة إلى جانب كل من الإمارات والبحرين ومصر، حيث سلط العدد الضوء على جهود المملكة ودورها الريادي في نشر قيم الأخوة الإنسانية والتسامح والسلام.
وفي حوار العدد، أجرت المجلة حوارا موسعا مع المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، الدكتور سالم بن محمد المالك، تحدث خلاله عن أهداف المنظمة وجهودها ومبادراتها ورؤيتها حول مستقبل العمل الثقافي في العالم الإسلامي، إضافة لدورها في مجال تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان.
وفي باب "قراءة في كتاب"، تضمن العدد عرضا لكتاب "مرجعيات الإسلام السياسي"، الذي استعرض كل المراحل التي مر بها التفكير السياسي الإسلامي.
كذلك تضمّن العدد عرضاً آخر لكتاب "ثقافة التسامح"، إضافة إلى ذلك سلط العدد الضوء على مشروع "سلام للتواصل الحضاري"، كتجربة سعودية لتعزيز مفاهيم التواصل والتعايش بين الحضارات والثقافات.
وكعادتها، دأبت مجلة الحوار على إثراء محتواها بعدد من التقارير المتنوعة منها: "تجربة التعايش في مدينة مأدبا الأردنية، والتسامح: من الصراع الديني نحو التأسيس الفلسفي، والحوار والتسامح والإيمان بشرعية الاختلاف، ودراسة الفلسفة والتربية على اليقظة، وأهمية المعارف الرقمية وتأثيرها على المجتمع".
يُذكر أن مجلة الحوار تعد صوتاً إعلامياً وثقافياً لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وتأتي في إطار جهوده المستمرة لإيصال رسالته وأهدافه.
ومنذ صدورها باتت المجلة تحظى بأهمية كبيرة على الساحتين المحلية والعربية؛ نظراً للتنوع الثقافي والتجديد الذي تشهده المجلة، إضافة إلى ما تتسم به من منهج موضوعي وسطي معتدل.