نحَّاتون يشيدون بجهود وزارة الثقافة في ندوة فن النحت بمعرض جدة للكتاب

أكدوا وجود إقبال من الشباب على هذا الفن
جانب من ندوة فن النحت بمعرض جدة للكتاب
جانب من ندوة فن النحت بمعرض جدة للكتاب

أفرد معرض جدة الدولي للكتاب 2022 مساحة للفن في برنامجه الثقافي المصاحب، وذلك عبر إقامة ندوة تحت عنوان "فن النحت"، شارك فيها الدكتور عصام عسيري، والنحات علي الطخيس، والفنان نبيل نجدي، وأدارتها الدكتورة مها عبدالحليم رضوي. وقد تناولوا في نقاش مستفيض تاريخ فن النحت وبداياته، إضافة إلى حال "النحت" في السعودية، وما يجده من دعم كبير، وإقبال الشباب على تعلُّم هذا الفن.

وبدأ النحات علي الطخيس الحديث في الندوة عائدًا بالحضور إلى بداياته مع هذا الفن الإبداعي، مشيرًا إلى أنه استفاد في تجربته من النحات الراحل عبدالله عبدالجبار، الذي حببه في الفن، لافتًا إلى أنه أسهم في إعداد الكثير، وتقديم العديد من الورش في مجال النحت، إلى جانب إشرافه على ملتقيات عدة للنحت.

وأشار إلى أن النحت فن سهل وصعب في آن واحد، وسبب في تعلُّم الصبر والتحمُّل والقوة.. ورأى أن وجود الورش والدورات وتوفير العدد والخامات ساهما كثيرًا في إقبال الشباب على هذا الفن الجميل.

وعن انتشار النحت قال: "لا بد من إيجاد حوافز للنحاتين، وإقامة المعارض والورش. وكذلك لا بد للنحات من أن يطور نفسه من خلال الاطلاع والبحث والتجريب والصبر، ويشق له طريقًا وأسلوبًا خاصًّا بعيدًا عن التقليد والمحاكاة".

أما النحات نبيل نجدي فأشار إلى أنه بدأ النحت بتقليد أعمال الفنانَين (عبدالحليم رضوي، ومحمد السليم)، مؤكدًا أنه كان لهما دور كبير في تقديم أعمال نحتية مميزة في الساحة الفنية، مطالبًا بأهمية وجود متاحف للنحت حتى تعكس صورة حضارية للمملكة لمن يزورها من الخارج. مشيرًا إلى أن فن النحت له مدارس، ويستطيع الفنان من خلال عمل ثلاثي الأبعاد تقديم عمل فني خلاق، ويروق للمتلقي.

ولفت إلى أن الفنان النحات لم يأخذ حقه بحضور أعماله في الميادين والشوارع بسبب اهتمام الأمانات بالبحث عن الأعمال الرخيصة التي يتم استيرادها من الصين. واستدرك قائلاً: "كان للمهندس محمد سعيد فارسي دور كبير -بوجود الرضوي- في أن تصبح مدينة جدة مدينة الفن والجمال؛ إذ أصبحت معرضًا مفتوحًا للأعمال المجسمة لأبرز نحاتي العالم".

من جانبه، قال الدكتور عصام عسيري: "يمتد تاريخ فن النحت العربي لأزمان بعيدة، ولعصور غابرة سحيقة منذ فجر التاريخ وبداية حضور البشرية؛ إذ استخدم الإنسان العربي القديم منذ العصر الحجري جميع معارفه الحياتية ومهاراته البدنية؛ ليبني مسكنًا يأوي إليه، ومكملات بنائية، ومستلزمات معيشية أساسية وكمالية؛ إذ استعمل خلال تلك العصور المواد الطبيعية، كالطين والأحجار والأخشاب والمعادن".

وأضاف عسيري: "منذ تأسيس مؤسسة مسك الفنية ووزارة الثقافة بقيادة الأمير بدر بن عبدالله آل فرحان تمت رعاية ملتقيات نحتية متخصصة في الرياض وجدة والعلا، استُقطب فيها أبرز نحاتي العالم والمحليين، وأُقيمت ملتقيات النحت وبينالي الدرعية 2022، وقريبًا بينالي جدة لفنون العمارة، الذي سيبرز فيه فن النحت المعاصر بشكل كبير".

واختتم حديثه بتصنيف عدد من النحاتين بالسعودية على أنهم الأفضل، وهم: الدكتور عبدالحليم رضوي، والفنان محمد السليم، والفنان ضياء عزيز ضياء، والفنان بكر شيخون، والفنانة زهرة الغامدي، والفنان محمد الثقفي، والفنان راشد الشعشعي، والفنان علي الطخيس، والفنان طلال الطخيس، والفنان نبيل نجدي، والفنان عادل خيمي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org