تسبب الحوادث المؤلمة التي يشهدها طريق (حوطة بني تميم ـ الحريق) بشكل دائم إلى إزهاق الأرواح وإسالة الدماء وإتلاف المركبات بسبب عبر الكثير من الجمال السائبة بشكل يومي، الطريق الذي يعد شريانًا رئيسًا للأهالي داخل المحافظتين وغيرهم من مرتادي الطريق من المسافرين.
وفي التفاصيل، أكد الأهالي أن خطورة طريق (حوطة بني تميم ـ الحريق) تكمن في اتخاذ الإبل السائبة الطريق مرتعًا لها وعبورها للرعي في الشعبان يمين وشمال الطريق فيسبب خروجها المفاجئ على عابري الطريق الكثير من الحوادث المميتة، مشيرين إلى أن آخر ضحايا تلك الجمال هو وفاة قائد مدرسة الحريق الأولى التي ارتطمت مركبته بعد عودته من عمله ظهر اليوم الاثنين بجمل سائب تسبب في وفاته على الفور.
ومن جهة أخرى، قال عضو المجلس البلدي بحوطة بني تميم زيد الحبر التميمي لـ "سبق": ما زال طريق ( حوطة بني تميم - الحريق) يحصد الأرواح واحدًا بعد آخر.
وأضاف: المنطقة الخطرة لا تتجاوز 20 كم ، ووضع سياج ومعبر للجمال سينهي المشكلة، ويحفظ الأنفس من هذا الخطر المتربص بسالكي الطريق.
وتابع : هذا الطريق يعد شريانًا رئيسًا يربط بين (حوطة بني تميم - الحريق - مكة المكرمة) مرورًا بعدد من المحافظات والقرى والهجر، ويشهد كثافة مرورية على مدار الساعة.
واختتم : نناشد الجهات المسؤولة في وزارة النقل، باعتماد سياج على امتداد (طريق حوطة بني تميم - الحريق) يمنع الإبل من العبور ويحفظ الأرواح والممتلكات.
وقال الإعلامي عضو المجلس البلدي بمحافظة حوطة بني تميم علي آل عثمان : إن "طريق الحوطة - الحريق" السريع يحصد أرواح العابرين والأهالي يناشدون وزارة النقل بحمايتهم من الإبل بذلك الطريق.
وأشار إلى أن الأهالي يعانون منذ سنوات وللأسف بسبب خطر قطعان الإبل المهملة ( السائبة) ويتكرر هذا المشهد المحزن بشكل يومي حيث أصبحت تألف ولا تهتم بالسيارات العابرة في طريق يشهد كثافة متزايدة وتردد لطلاب وطالبات الجامعات والمعاهد وبالتحديد قي الجزء الواقع ما بين مركز نعام والحوطة والبالغة مسافته ٢٥ كم فقط .
وقال : كان آخر الضحايا مدير مدرسة الحريق الأولى الشاب ابراهيم بن محمد آل حسين والذي فقدناه اليوم الاثنين رحمه الله رحمة واسعة وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان .
وناشد وزارة النقل بوضع سياج على جنبات الطريق وجسر لعبور الإبل وخصوصًا في المنطقة الواقعة بين الحوطة ومركز نعام، مع أهمية قيام وزارة البيئة والمياه والزراعة بدورها المنشود تجاه حوادث الإبل على مستوى طرقات المملكة وسن الأنظمة والغرامات وتطبيقها بالتنسيق مع الجهات الأمنية.